تقدمت النائبة داليا يوسف، عضو مجلس النواب، ايوم الاثنين، بسؤال، موجه إلى رئيس مجلس الوزراء، بشأن آليات الرقابة على الدراما الرمضانية وأسباب التخاذل في استمرار الإسفاف الفني في الأعمال المقدمة ونقلها لقيم مغلوطة داخل المجتمع.وأشارت يوسف، في سؤالها، أن موسم الدراما الرمضانية لهذا العام شمل عدد من الأعمال الفنية الهابطة التي لم تكن على المستوى الاجتماعي المطلوب، والتي سعت لإظهار كافة القيم المغلوطة داخل المجتمع المصري، والتي أدت إلى فقدان أهدافها.وأكدت أن هذه الأعمال افقدت الفن المصري اتجاهاته الصحيحة ورسالته المهمة التي تدخل البيوت المصرية، وتصل لكافة الفئات والأعمار، فبدلا من أن تحث على التعاون والسلام والمحبة وغرس المعاني الإنسانية السمحة، دعت المسلسلات الرمضانية هذا العام على العنف والسرقة والقتل ونشر الجريمة والكذب والفسق والفجور، وبث معاني الكره داخل الأسر المصرية.وتابعت عضو مجلس النواب: "مسلسلات رمضان ليس فقط هذا العام ولكن على مدي عدة أعوام، فقدت رونقها وهدفها، على الرغم من أنها لديها فرصة كبيرة وواسعة لإعادة توجيه بعض الاتجاهات المجتمعية التي تم تبنيها مؤخرًا في مجتمع عكس قيمه ومبادئه".واستنكرت "يوسف"، عناوين الفن لشهر رمضان الكريم أصبحت عن الخيانة، والندالة، والجريمة، والمخدرات، أبرزها مسلسلات البرنس وخيانة عهد، فالحبكة الدرامية اتجهت في مسار مخالف لدور الفن المصري.وأشادت بالمسلسلات التي نجحت في ترسيخ معاني الوطنية وذكرى شهداء الواجب والوطن، كمسلسل الاختيار والذي كان له صدى إيجابي واسع، وكذلك مسلسل النهاية والتغول في عالم التكنولوجيا.ولفتت عضو مجلس النواب، إلى أن الفن في أي مجتمع أصبح يمثل القوة الناعمة والتي أصبحت أكثر توغلا وتاثيرا على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، ومصر كانت بارعة دون منافس لها في هذا المجال حتى عقدين سابقين، وأصبحت الدراما المصرية تسير في اتجاه خاطئ، تعكس صورة سلبية للمجتمع المصري وتشويه عاداته ومفرداته السمحة الطيبة.وطالبت "يوسف"، بضرورة مراجعة مسار الدراما المصرية، وتدخل سريع وعاجل من قبل الجهات المعنية بتنظيم شئون الإعلام في مصر لمنع مثل هذه الأعمال التي تقدم في الشهر الكريم، وتشديد الرقابة عليها ومنع كافة الأعمال التي تبث قيم مغلوطة عن المجتمع وتسعى لانتقاصه وإبراز سلبيات غير متواجدة فيه بهذا الشكل المبالغ فيه في تلك الأعمال، ووضع آليات جديدة لتصحيح مسار الفن.
مشاركة :