أكدت تقارير الاتحاد الدولي للنقل الجوي أن شركات الطيران في منطقة الشرق الأوسط وقارة إفريقيا تواجه خسارة كبيرة قد تصل لـ 23 مليار دولار أمريكي. وفي التفاصيل، خسرت شركات الطيران بالشرق الأوسط 19 مليار دولار بسبب وقف الرحلات مما يعني انخفاض عائدات الصناعة. وفي إحصائية للاتحاد الدولي للنقل الجوي أن مئات الآلاف من التذاكر في المنطقة تبقى في جعبة شركات الطيران ويسعى عشرات الآلاف من المسافرين الذين أكدوا حجوزاتهم قبل وقف الطيران إلى استعادة تلك المبالغ التي تقدر بـ 40 مليار ريال سعودي في الشرق الأوسط وربما زاد الرقم كثيرًا على ذلك ويسعى المسافرون الذين اشتروا التذاكر إلى استعادة المبالغ المدفوعة كاملة وبسبب أن الإلغاء خارج عن الإرادة وأن السبب هو أزمة صحية عالمية. وأكد مدير إحدى شركات الطيران العربية بجدة أن هناك عدة أسباب لرفض شركات الطيران إعادة قيمة التذاكر الملغاة للعملاء منها عدم وجود سيولة نقدية لدى الشركات وثانيًا أن الشركات أوقفت الرحلات وهي أهم مصادر الدخل، فالخسائر من كل جانب ولن تستطيع شركة أن تسدد قيمة تذاكر مثلاً ولا تسدد مرتبات الموظفين أو أرضية الطائرات أو الصيانة الدورية أو المكاتب وغيرها وثالث الأسباب أن الشركات واثقة من عودة الطيران آجلا أو عاجلا فتعول على ذلك لترد التذاكر بتذاكر جديدة أو قسائم مفتوحة أو غيرها من البدائل. في هذا السياق أعد مارك واتس منسق شؤون النقل البريطاني السابق لائحة الاتحاد الأوروبي التي "تطلب من شركات الطيران تقديم المبالغ المستردة في غضون سبعة أيام"، وقال مارك واتس "بالطبع ، تعاني شركات الطيران بسبب أزمة تدفق نقدي، ولكن ربما يعد ذلك شيئًا بسيطًا مقارنة بأزمة التدفق النقدي التي يواجهها العديد من الأسر، الذين يجدون أنفسهم بحاجة إلى أموال رحلات الطيران الملغاة خلال الصيف وفقًا ليورو نيوز. واقترح الأوروبيون ووفقًا لرفض العديد من شركات الطيران الأوروبية والعالمية رد الأموال إلى أصحاب التذاكر الملغاة إيجاد بدائل للأموال النقدية مثل تقديم القسائم صالحة لفترة لا تقل عن 12 شهرًا ويجب أن تكون القسيمة قابلة للتحويل إلى مسافر آخر. وقالت مونيك جوينز المديرة العامة لمنظمة المستهلكين الأوروبية في أوقات الأزمات يجب أن يتمكن المسافرون من الاعتماد على حقوق المستهلك القوية، مضيفة أن محاولة جعل المستهلكين ينقذون شركات النقل والسفر من خلال الائتمان البخس عبر تقديم قسائم هي أمر غير مقبول.. المستهلكون ليسوا بنوكًا.
مشاركة :