الرعاية الأولية تحتفل باليوم العالمي لأطباء الأسرة بالتأكيد على دورهم في التصدي لجائحة كورونا

  • 5/19/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

الدوحة - قنا تحتفل مؤسسة الرعاية الصحية الأولية باليوم العالمي لأطباء الأسرة الذي يصادف الـ19 من مايو في كل عام. وأكدت المؤسسة في هذا الإطار إيلاءها اهتماما كبيرا لطب الأسرة باعتبار طبيب الأسرة هو المختص الذي يقدم الرعاية الصحية الأولية والشاملة لكافة أفراد الأسرة بغض النظر عن جنسهم وعمرهم وطبيعة حالتهم المرضية سواء كانت سلوكية أو نفسية أو عضوية بهدف تعزيز صحة العائلة وحماية المجتمع من الإصابة بالعديد من الأمراض الانتقالية. ولفتت مؤسسة الرعاية الأولية إلى أن الاحتفال باليوم العالمي لأطباء الأسرة يأتي استثنائيا هذا العام مع جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19) باعتبار أن أطباء الأسرة متواجدون في الخطوط الأمامية للرعاية الطبية للكشف عن الحالات والتقصي عنها مع استمرار خطر انتشار هذا الوباء. وأكدت منظمة الصحة العالمية على دور أطباء الأسرة في جميع أنحاء العالم في التصدي لهذا الوباء العالمي حيث جعلت الاحتفال هذا العام تحت شعار "أطباء الأسرة على خط المواجهة، أول من يحضر، وآخر من يغادر". ومن جهته، قال الدكتور أحمد باوزير استشاري أول طبيب أسرة وعضو هيئة التدريس في برنامج طب الأسرة بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية "إن احتفالية اليوم العالمي لطب الأسرة تختلف هذا العام عن سابقاتها حيث يقدم أطباء الأسرة والممارسون الصحيون مثالا للقيم والمعاني السامية لمهنة الطب وإنقاذ الحياة البشرية خصوصا أنهم يتصدرون الصفوف ضد جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19)". وأضاف أنه رغم ذلك فإن أطباء الأسرة يدعمون أيضا المرضى المصابين بالفيروس وعائلاتهم نفسيا، حيث إنهم يقدمون رعاية صحية شاملة، ترعى المريض ليس من الناحية الجسدية فحسب، بل أيضا من النواحي النفسية والاجتماعية، وبالتالي فإنهم يقدمون رعاية متميزة لكل فئات المجتمع بكافة أجناسهم وأعمارهم ومستوياتهم الاجتماعية دون تمييز. ولفت إلى أنه بالرغم من أن جائحة كورونا تسببت في تحول جذري في جميع الرعاية الصحية بالتركيز على المستشفيات والعناية المركزة، اهتم أطباء الأسرة برعاية أفراد المجتمع مع التركيز بشكل خاص على الفئات الأكثر عرضة للتأثر من مضاعفات الفيروس (مثل كبار السن، والاشخاص الذين يعانون من الأمراض المزمنة) من خلال التواصل معهم عبر الهاتف والتنسيق مع الصيدلية في توصيل الأدوية إلى منازلهم والتعاون والتنسيق مع مختلف الكوادر الطبية الأخرى عن طريق وضع السياسات والبروتوكولات الخاصة بتحويل المرضى المصابين بالفيروس أو المشتبه بهم إلى الحجر الصحي أو المستشفيات. وأكد أن أطباء الأسرة لعبوا دورا بارزا في الوقاية والحد من انتشار الفيروس بشكل أكبر من خلال عملهم الدؤوب بدون كلل أو ملل وتفانيهم وإخلاصهم، ورفعهم للوعي الصحي والتثقيف بالفيروس بين أفراد المجتمع، نظرا لما يتمتعون به من مميزات تجعل علاقتهم بالمرضى فريدة، ومبنية على الثقة، وهذا بدوره انعكس إيجابيا على التزام المرضى وأُسرهم بالنصائح المقدمة لهم.

مشاركة :