انتقد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، خلال مراسم افتتاح أعمال منظمة الصحة العالمية في جنيف، أمس، الدول التي "تجاهلت توصيات" تلك المنظمة بشأن الاستجابة لفيروس كورونا، مشيراً إلى أن العالم يدفع اليوم "ثمناً باهظاً" لتباين الاستراتيجيات. وقال في كلمته: "شهدنا تعبيراً عن التضامن لكن من دون كثير من الوحدة في استجابتنا للفيروس. اتّبعت الدول استراتيجيات متباينة ومتعارضة أحياناً". وتابع: "جميعا نواجه التحدي الأكبر في عصرنا اذ أظهرت تلك الجائحة ضعفنا العالمي على الرغم من التقدم العلمي والتكنولوجي الهائل الذي شهدته العقود الأخيرة ولكن هذا الفيروس قد دفعنا إلى الركوع". وأوضح "إما أن نتغلب معاً على هذا الوباء أو نفشل، وإما أن نقف معاً أو ننهار جميعاً". وذكر غوتيريش "أننا لا نعرف حتى الآن كيفية القضاء عليه أو معالجته أو التطعيم ضده وليس لدينا فكرة متى سنكون قادرين على القيام بهذه الأشياء". وشدد شدد الأمين العام على ضرورة وجود استجابة صحية واسعة النطاق ومنسقة وشاملة تسترشد بها منظمة الصحة العالمية مع التركيز على التضامن تجاه الدول النامية. من ناحيته، أعلن الرئيس الصيني شي جين بينغ في المؤتمر نفسه أن بلاده كانت شفافة "على الدوام" فيما يخص فيروس "كورونا"، وأكد تأييده فتح تحقيق "بعد السيطرة على الوباء"، وتعّهد في الوقت نفسه بتقديم ملياري دولار لمكافحة "كورونا" عالمياً على مدى عامين، مشيراً أيضاً إلى أن أي لقاح تطوره بلاده سيكون "للمصلحة العالمية العامة".