أعلنت شركة موديرنا، وهي شركة تكنولوجيا حيوية في ماساتشوستس تقود جهوداً رائدة لابتكار لقاح ضد كورونا المستجد، اليوم الاثنين عن نتائج مبشرة وواعدة من أول اختباراتها المتعلقة بالسلامة والتي أجريت على الإنسان، وتخطط الشركة لإطلاق تجربة سريرية كبيرة في يوليو تهدف إلى إظهار ما إذا كان اللقاح يعمل. وذكرت الشركة أن 8 مرضى تمت متابعتهم لمدة شهر ونصف، أثار اللقاح بجرعات منخفضة ومتوسطة، مستويات من الأجسام المضادة المكافحة للفيروس في الدم أعلى من تلك الموجودة في المرضى الذين تعافوا. هذا يوحي دون أن أن يكون اثباتاً بالضرورة أن اللقاح يؤدي إلى مستوى معين من الحصانة، ويتم اختبار بلازما الدم الغني بالأجسام المضادة التي تبرع بها المرضى الذين تعافوا بشكل منفصل لتحديد ما إذا كان علاجاً فعالاً أو إجراءً وقائياً لـ «كوفيد-19». وبحسب «واشنطن بوست» فإن هذه البيانات مشجعة لكنها ليست سوى خطوة أولى، لأنها نتيحة تقرير مؤقت عن عشرات المرضى الذين تمت متابعتهم على مدى أسابيع، في حين تتطلب دراسات اللقاح اختباراً واسعاً في آلاف المرضى يتواصل لأشهر أو سنوات عديدة. وقال بول أوفيت، خبير اللقاحات في مستشفى الأطفال في فيلادلفيا، إن البيانات تبدو واعدة ومن المنطقي الشروع في تجربة كبيرة هذا الصيف. من ناحيته، أشار بيتر جاي هوتز، الذي يعمل على تطوير لقاح في كلية بايلور للطب، إنه سيكون من المهم فهم مستوى الأجسام المضادة المكتشفة لدى المرضى بخلاف المعلومات المقدمة في البيان الصحافي للشركة. ولفت إلى أن الأدلة تظهر أن العديد من المرضى الذين تم شفائهم لا يحشدون مستويات عالية بعد شفائهم وأن هناك حاجة إلى مستويات عالية من الأجسام المضادة لتحييد الفيروس. وقالت الشركة إن اللقاح لم يظهر أي إشارات سلامة مقلقة، باستثناء الإحمرار في موقع الحقن لمريض واحد وبعض الأعراض «النظامية» العابرة في ثلاثة مرضى حصلوا على أعلى جرعة.