دبي: سومية سعد أكد المشاركون في حلقة نقاشية نظمتها شرطة دبي عن بعد، ضمن مبادرة «رؤية خبير»، ضرورة تسخير الذكاء الاصطناعي بشكل أكبر في خدمة البحوث التي تفيد العالم بعد (كوفيد 19).وأشاد العميد خالد ناصر الرزوقي مدير الإدارة العامة للذكاء الاصطناعي في شرطة دبي، بقاعدة المراقبة العملاقة التي طورتها وأسستها دبي من خلال الكاميرات المنتشرة في كل أرجاء الإمارة، ودمج تلك التقنيات للاستفادة منها في قراءة درجة حرارة المارة، وسكان المدينة، إلى جانب المهام الأساسية من تتبع، والتعرف إلى المطلوبين أمنياً، ومراقبة الحركة الأمنية والمرورية التي أسست المنظومة لأجلها من قبل، كما نعمل الآن على استخدام هذه الوسائل التقنية المدمجة لتحديد ومتابعة المسافة الاحترازية الآمنة، والتباعد الاجتماعي لرواد المدينة، ومرافقها، من خلال إرسال إنذارات لقيادة التحكم عند قراءة أي تقارب بين شخصين، أو أكثر بمسافة أقل من المحددة مسبقاً.وقال الدكتور بيتر كليفستيج المستشار الفني لدول مجلس التعاون الخليجي: نعيش في عصر الذكاء الاصطناعي الذي يعتبر أداة يمكن استخدامها للحد من الفيروس، وسيكون هناك الكثير من المعلومات والبيانات الضخمة بعد الفيروس، ويمكن للذكاء الاصطناعي الاستفادة منها، وزيادة التركيز على استخدام الذكاء الاصطناعي في التنبؤ المسبق، كما توقع أن يتم تسخير الذكاء الاصطناعي بشكل أكبر في خدمة البحوث التي تفيد العالم.وأضاف الدكتور بشار كيلاني المدير الإقليمي لشركة «آي بي إم» الشرق الأوسط: أعتقد حالياً، أن معظمنا في القطاعين الخاص، والعام، بدأ العودة للعمل بالشكل الطبيعي، المستجد والمختلف عن طبيعة العمل التي اعتدنا عليها قبل عدة أشهر قبل الوباء، وتبني طرق وآليات عمل مختلفة وجديدة، فنحن في «آي بي إم» مثلاً، وجهنا 95% من القوى العاملة لدينا للعمل عن بعد.ورد الدكتور عادل شاكري، مدير إدارة التخطيط وتطوير الأعمال بمؤسسة المواصلات العامة في هيئة الطرق والمواصلات، بدبي، على سؤال لأحد المشاركين، قال فيها كيف يمكننا ضمان وتحسين خدمات المواصلات العامة لتصبح آمنة صحياً لمستخدميها، وهل التقنيات الحالية تؤدي هذا الغرض، أو الوظيفة؟ حيث قال شاكري: «إننا نسعى ونعمل على أن نكون أول دولة على مستوى العالم بالاعتماد على الذكاء الصناعي، وربطه بكل قطاعات الدولة»، وكقطاع مواصلات نحن بالطبع جزء رئيسي من هذه الخطة، فمثلاً بالنسبة لإدارة قسم مواصلات الحافلات لدينا أخفض نسب حوادث على مستوى العالم، وذلك برأيي أفضل مثال على الاستفادة من تقنيات الذكاء الصناعي، وتوظيفها لتسهيل مجالات الحياة للناس.