الصحة العالمية تبحث تنسيق الجهود الدولية لمُحاربة الجائحة

  • 5/19/2020
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

جنيف - وكالات:  انطلق المؤتمر السنوي لمنظمة الصحة العالميّة أمس باجتماع عبر الفيديو بمشاركة ممثلين عن 194 دولة لبحث تنسيق الجهود الدولية لمكافحة جائحة كورونا. من جهته قال الرئيس الصيني شي جين بينغ إن بلاده تعاملت دائماً بشفافية في كل ما يتعلق بالجائحة، وتؤيد إجراء تحقيق في ملابسات تفشي الفيروس وذلك بعد السيطرة عليه. ويشارك في المؤتمر 194 دولة عضواً في منظمة الصحة العالمية، وقد جرى تقليص مدة المؤتمر السنوي من ثلاثة أسابيع إلى يومين فقط. ودعا الرئيس الصيني إلى مراجعة مستقلة للاستجابة العالميّة لجائحة فيروس كورونا تحت إشراف منظمة الصحة العالمية عندما تتم السيطرة على الفيروس ودافع عن تعامل الصين مع التفشي. وتعهد الرئيس شي جين بينغ في رسالة عبر الفيديو لاجتماع على الإنترنت لجمعية الصحة العالميّة، وهي هيئة صنع القرار بمنظمة الصحة، بمبلغ ملياري دولار على عامين لدعم الاستجابة ل»كوفيد-19». من المتوقع خلال الاجتماعات التي تستمر يومين أن يدعو وزراء الصحة من مختلف أرجاء العالم إلى تقييم مستقل لأداء منظمة الصحة الذي قوبل بانتقادات قادها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وقد تهيمن على الاجتماع توترات بين الصين والولايات المتحدة التي انتقدت بشدة استجابة الصين في المراحل المبكرة من تفشي الجائحة. وقال شي الذي وصف الجائحة بأنها «أخطر حالة طوارئ صحية يشهدها العالم منذ نهاية الحرب العالمية الثانية» إن بكين تعاملت على طول الخط «بانفتاح وشفافية ومسؤولية». وأضاف إن الصين نجحت في التغلب على الفيروس. وأكد الرئيس الصيني لجمعية الصحة العالميّة أن أي لقاح تطوّره بلاده ضد فيروس كورونا المستجد سيكون «للمصلحة العالمية العامة» فور بدء استخدامه، مشيراً إلى أن بلاده تدعم «تقييماً شاملاً» للاستجابة العالميّة لوباء «كوفيد-19» بعد السيطرة عليه. وقال شي «بعد الانتهاء من البحث والتطوير في اللقاح الصيني لفيروس كورونا ووضعه قيد الاستخدام، سيصبح منفعة عامة عالمية». وأوضح أنّ هذه الخُطوة ستكون مساهمة من الصين في تحقيق إمكان للوصول للقاح والقدرة على تحمّل تكاليفه في البلدان النامية أيضاً. ومن المتوقع أن تبحث جمعية الصحة العالمية قراراً يعرضه الاتحاد الأوروبي يدعو إلى إجراء تقييم مستقل لأداء المنظمة تحت إشراف مديرها العام تيدروس أدهانوم جيبريسوس. وأظهرت مسودة للقرار اطلعت عليها رويترز تأييد 116 دولة من 194 دولة عضواً بالمنظمة للقرار. وقال أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة إن منظمة الصحة العالمية «لا غنى عنها» وإنها تحتاج لموارد أكبر لتقديم الدعم للدول النامية. وتعهدت رئيسة سويسرا سيمونيتا سوماروجا بأن تدعم بلادها تيدروس وتتعاون معه إذ أن المنظمة هي الجهة التي تنسق الاستجابة العالمية لجائحة كورونا التي أودت بحياة أكثر من 300 ألف شخص على مستوى العالم. وتعتقد المنظمة وأغلب الخبراء أن الفيروس ظهر في سوق لبيع الحيوانات في مدينة ووهان في وسط الصين في أواخر العام الماضي. ودعت أكثر من 100 دولة إلى إجراء تحقيق مستقل حول وباء فيروس كورونا المستجد، وأسباب انتشاره، خلال اجتماعات الجمعية العامة لمنظمة الصحة العالميّة التي بدأت أعمالها أمس بشكل افتراضي وتنتهي اليوم. ووقع مسودة مشروع القرار أكثر من 100 دولة من بينها أستراليا والهند ونيوزيلندا وروسيا والاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه، وكذلك المملكة المتحدة وأيرلندا الشمالية، فيما لم توقع الولايات المتحدة على الاقتراح. ولا تشير مسودة مشروع القرار على وجه التحديد إلى حكومة الصين، على الرغم من أن بكين تواجه تدقيقًا دوليًا متزايدًا في معالجتها الأولية لتفشي فيروس كورونا والذي بدأ انتشاره، بحسب السلطات الصينية في ديسمبر الماضي 2019. وقالت الدول الموقعة على مسودة مشروع القرار، إن هناك «حاجة لدى جميع البلدان إلى الوصول في الوقت المناسب دون عوائق إلى التشخيصات عالية الجودة والآمنة والفعّالة والميسورة التكلفة، والعلاجات والأدوية واللقاحات والتقنيات الصحية الأساسيّة ومكوّناتها بالإضافة إلى المعدّات اللازمة للاستجابة لفيروس كورونا». وأضافت إنه من هنا تدعو الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالميّة إلى الشروع في «عملية متدرجة للتقييم النزيه والمستقل والشامل، بما في ذلك استخدام الآليات القائمة، حسب الاقتضاء، لمراجعة الخبرة المكتسبة والدروس المستفادة من الاستجابة الصحيّة الدوليّة المنسقة من منظمة الصحة العالميّة لفيروس كورونا المُستجد».

مشاركة :