المشتبه بــه فـــي تنفيذ هجوم ليون اعتـرف بـذبـح رئيسه

  • 6/29/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

باريس - وكالات: قال مصدر قريب من التحقيق في فرنسا إن المتشدد الإسلامي المشتبه به الذي شن هجوما على مصنع للمواد الكيماوية اعترف بقتله رئيسه في العمل. وقال ياسين الصالحي (35 عاما) للمحققين إنه قتل إرفيه كورنارا في موقف للسيارات قبل القيادة إلى مصنع الكيماويات في منطقة سان كونتان فالافييه التي تبعد 30 كيلومترا جنوبي ليون حيث حاول التسبب في انفجار بالمكان. وعثرت الشرطة على جثة كورنارا (54 عاما) مقطوعة الرأس في موقع الهجوم حيث لم تقع أي إصابة أخرى. وكشف فحص أحد الهواتف المحمولة لصالحي أنه التقط صورة (سيلفي) مع الرأس المقطوعة قبل اعتقاله وأرسل الصورة عبر تطبيق رسائل إلى شخص كندي موجود في سوريا، بحسب ما أفاد نفس المصدر. وتعليقاً على ذلك، قال متحدث باسم الحكومة الكندية أمس نساعد السلطات الفرنسية في تحقيقها. ورفض التعقيب على تقارير بأن الشخص الذي استقبل الرسالة يعتقد الآن أنه في سوريا. ووفقا لتقارير إعلامية فرنسية فقد أبلغ الصالحي الشرطة أنه اختلف مع كورنارا وزوجته هو قبل الجريمة. ونسب موقع تلفزيون أي- تيلي على الانترنت إلى أحد زملائهما في العمل القول إن الرجلين اختلفا قبل يومين بعد أن أوقع الصالحي منصة على معدات هشة. ولم تسمح النتائج الاولية لتشريح جثة الضحية كورنارا رئيس شركة النقل حيث كان يعمل المشتبه به بتحديد اسباب الوفاة بدقة وبخاصة ان كان توفي قبل قطع رأسه. وستجرى فحوصات اضافية. والمعروف عن المشتبه به الذي أفرج عن زوجته واخته أمس بعد يومين من الاستجواب أن له صلة بمتشددين إسلاميين منذ أكثر من عقد وأنه سبق أن رصدته أجهزة الأمن الفرنسية كخطر محتمل. ونقل الصالحي الذي أحيط بأفراد شرطة ملثمين ومدججين بالسلاح إلى الشقة التي كان يعيش فيها مع زوجته وأطفاله الثلاثة في ضاحية سان بريس الهادئة في ليون لإجراء المزيد من عمليات التفتيش في حضوره. وفي وقت سابق أمس حذر رئيس الحكومة الفرنسي مانويل فالس من ان فرنسا تواجه تهديدا ارهابيا خطيرا، مشيرا الى حرب حضارات يشنها المتطرفون ضد القيم الانسانية العالمية. وقال فالس إن حكومته ستزيد موارد إنفاذ القانون والمخابرات الداخلية لمحاربة التطرف الإسلامي. وقال خلال مقابلة على راديو أوروبا 1 وأي-تيلي لا نستطيع أن نخسر هذه الحرب لأنها بالأساس حرب حضارة... هذا مجتمعنا وهذه حضارتنا وقيمنا التي ينبغي أن ندافع عنها.

مشاركة :