الدوحة-الراية: أطلق مركز تطوير الطفل في مستشفى الرميلة التابع لمؤسسة حمد الطبية وبالتعاون مع إدارة المعلومات الطبية وتكنولوجيا الاتصالات في المؤسسة، خدمة العيادات الاستشارية الافتراضية عن طريق الاتصال المرئي باستخدام تقنية الVSee لمرضاه والمستفيدين من خدماته في العيادات الخارجية وبرامج تطور وتأهيل الطفل المتخصصة في المركز، وذلك بالإضافة إلى الاستشارات الهاتفية المعمول بها سابقًا. وتهدف هذه الخدمة الإضافية لضمان استمرارية تقديم أفضل الخدمات الطبية والتأهيلية الممكنة ودعم أسر الأطفال من ذوي الإعاقة وذلك بعد إلغاء المواعيد الاعتيادية كافة وكذلك مواكبة الإجراءات الاحترازية والوقائية الحالية التي تقوم بها قطاعات الدولة بشكل عام ووزارة الصحة بشكل خاص، للتصدي لفيروس كورونا (كوفيد-19). أوضحت الدكتورة لبنى حسن دكير استشاري أول ومدير مركز تطوير الطفل في مستشفى الرميلة بالإنابة قائلةً: «إن هذه المبادرة تتيح التواصل المباشر بين الأطباء ومرضاهم أثناء الموعد المحدد لكل مريض من خلال الاتصال المرئي الذي يقوم به الطبيب للاطمئنان على صحة المرضى والإجابة على كافة استفساراتهم، وذلك من خلال العيادات التي تعمل يوميا، حيث يتم التواصل بالمرضى المسجلين بالمركز من قِبل العيادات الخارجية عن طريق الهاتف والرسائل النصية لتحديد موعد العيادة ويتم تأكيد الموعد في حال موافقة الأسرة على الاتصال المرئي وفي حال عدم رغبة الأسرة تتم العيادة عن طريق الاتصال الهاتفي. وأكدت الدكتورة لبنى أن الهدف من إضافة استشارات الاتصال المرئي هو تحسين الخدمة وتلبية احتياجات الأسرالمتعددة نتيجة لخصوصية حالات الأطفال من ذوي الإعاقة كما تعمل تقنية الاتصال المرئي على مساعدة الطبيب في اتخاذ القرارات المتعلقة بالحالة والتشخيص من خلال ملاحظته للطفل وردود أفعاله وسلوكياته أثناء المقابلة بالإضافة إلى تدوين التاريخ الطبي والتطوري الشامل للطفل والاستماع إلى الصعوبات والتحديات التي يواجهها الطفل والأسرة على حد سواء. بدورها قالت فاطمة مصطفى - مساعد مدير مركز تطوير الطفل لخدمات التأهيل بأن الخدمات الاستشارية الافتراضية من خلال الاتصال الهاتفي والمرئي في البرامج المتخصصة في مركز تطوير الطفل مثل برنامج التدخل المبكر وبرنامج التوحد وبرنامج تقييم ودعم طلبة المدارس والخدمات النفسية تتيح الفرصة لاختصاصيّي المهن الطبية المساندة مثل اختصاصي العلاج الوظيفي والعلاج الطبيعي والنطق واللغة وكذلك اختصاصي التربية الخاصة والاختصاصي النفسي ومنسقي البرامج لشرح وتقديم برنامج العلاج والتدريب المنزلي عن بُعد ومراجعة تطبيق الأهداف العلاجية والإجابة على استفسارات الأهل بشكل مباشر مع توضيح عملي إذا لزم الأمر. كما تتيح للاختصاصيين الفرصة لملاحظة الطفل أثناء اللعب والتواصل مع الأسرة مما يمكنهم من اقتراح استراتيجيات التدخل العلاجي والتمارين والأنشطة المناسبة للعمل عليها في الفترة المقبلة ضمن بيئة المنزل وباستخدام المصادر المتوافرة في المنزل أو تقديم التوصيات التي تدعم تطوير أداء الطالب بالمدرسة. تهدف هذه المبادرة التي لاقت استحسان ورضا العديد من الأسر المستفيدة إلى استمرار الإجراءات الاحترازية المتبعة للتقليل من انتشار فيروس كورونا (كوفيد-19) وتقليل عدد المراجعين للعيادات الخارجية إلى أقصى درجة وتقديم الخدمات الطبية للمرضى وهم في منازلهم.
مشاركة :