نيودلهي (رويترز) - أظهرت بيانات من مصادر في قطاع الطاقة في الهند أن تعافي الطلب على الوقود في البلاد يستجمع قوة الدفع في النصف الأول من مايو أيار مقابل أبريل نيسان مع رفع جزئي للقيود التي كانت مفروضة على النقل والأنشطة الصناعية في مناطق نجحت في احتواء فيروس كورونا المستجد. ومن المتوقع أن يتلقى الطلب على الوقود المكرر دفعة أخرى اعتبارا من يوم الاثنين مع رفع الهند لمزيد من القيود في إطار إجراءات عزل عام مستمرة بعد التمديد الأخير حتى 31 مايو أيار. وكان الطلب على الوقود في الهند، ثالث أكبر مستورد ومستهلك للنفط في العالم، قد تراجع لمستويات منخفضة تاريخية في أبريل نيسان. وتراجعت مبيعات شركات التكرير التابعة للدولة من البنزين في النصف الأول من مايو أيار بنسبة 47.5 بالمئة على أساس سنوي إلى 570 ألف طن لكن ذلك يشكل ارتفاعا مقارنة ببيع 334 ألف طن فقط في النصف الأول من أبريل نيسان. وتراجعت مبيعات البنزين في أبريل نيسان بنسبة 61 بالمئة. وتراجعت مبيعات الشركات التابعة للدولة من زيت الغاز بنسبة نحو 38 بالمئة إلى 1.93 مليون طن في النصف الأول من مايو أيار مقارنة بذات الفترة قبل عام. وكانت قد تراجعت في أبريل نيسان بمتوسط بلغت نسبته 57 بالمئة. وفي النصف الأول من أبريل نيسان باعت شركات التكرير 1.1 مليون طن من زيت الغاز. وبدأت شركات التكرير الهندية الآن برفع تدريجي لإنتاجها بعد أن كانت قد خفضت تكرير الخام بسبب الانهيار في الطلب على الوقود. لكن مبيعات شركات التجزئة التابعة للدولة من غاز البترول المسال زادت بنسبة 24 بالمئة في النصف الأول من مايو إيار مقارنة بنفس الفترة قبل عام إذ وصلت إلى 1.2 مليون طن وذلك مقابل زيادة نسبتها 12 بالمئة في أبريل نيسان. وزادت تلك المبيعات لأن الدولة تقدم اسطوانات غاز طهي مجانية للفقراء لمدة ثلاثة أشهر حتى يونيو حزيران للمساعدة في تخفيف أثر إجراءات العزل العام عليهم.
مشاركة :