نيودلهي 18 مايو 2020 (شينخوا) قال خبير هندي بالشئون الصينية (صينولوجيست)، إن نجاح الصين في تخفيف حدة الفقر يُعزى إلى فلسفتها التنموية المتمحورة حول الشعب أولا، وهي مساهمة كبيرة في القضاء على الفقر في العالم. قال بي آر ديباك، رئيس مركز الدراسات الصينية وجنوب شرق آسيا بجامعة جواهر لال نهرو، في نيودلهي، في مقابلة مع ((شينخوا)) مؤخرا، إن الصين تمكنت من تخليص أكثر من 700 مليون شخص من الفقر، ما يعني أنها خلّصت أكثر من 70% من فقراء العالم من براثن الفقر. وأضاف ديباك أن هذا يعطي الأمل، خاصة للبلدان النامية والأقل نموا ذات الكثافة السكانية العالية، والتي تسعى أيضا إلى التخلص من معاناة الفقر، خلال فترة زمنية محدودة. وقال أيضا إن "أهمية (التجربة الصينية) تكمن كذلك في حقيقة أن الصين زودت العالم باستراتيجيات وحلول عملية ممكنة التطبيق، للحد من الفقر". وأضاف هذا الخبير أن الصين يمكن أن تكون مفيدة في بناء القدرات في البلدان النامية والأقل نموا، من خلال تبادل تجاربها. وعزا ديباك نجاح الصين في تخفيف حدة الفقر إلى فلسفتها التنموية المتمحورة على الشعب أو الإنسان أولا. وقال إن جهود تخفيف حدة الفقر في الصين متجذرة في حقيقة أن التناقض الرئيسي الذي يواجه المجتمع الصيني في العصر الجديد، هو بين التنمية غير المتوازنة وغير الكافية، واحتياجات الناس المتزايدة باستمرار من أجل حياة أفضل. واستشهد ديباك بالمثل الصيني القائل إنه "عندما يكون أبناء الشعب بعقل وقلب واحد، يمكنهم نقل جبل تاي"، مشيرا إلى أن جبل الفقر قد تحرك "بفضل الجهود المتضافرة من جميع الصينيين". وأضاف هذا الخبير بالشئون الصينية (الصينولوجيست) أن جهود الصين في تخفيف الفقر، قد حظيت باستجابة إيجابية من الخارج، مشيرا إلى أن دولا بجميع أنحاء العالم قد أشادت باستراتيجيات الصين لتخفيف الفقر. قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في رسالته للمنتدى العالمي للتنمية والحد من الفقر، لعام 2017، إن "الاستراتيجيات الهادفة للحد من الفقر هي السبيل الوحيد للوصول لأولئك المتخلفين عن الركب، وتحقيق الأهداف الطموحة المحددة في أجندة 2030". وأوضح الخبير الهندي بالشئون الصينية أن محللي السياسات في المجالات الاقتصادية والسياسية والاستراتيجية، فوجئوا بنجاح الصين في انتشال أكثر من 700 مليون شخص من الفقر في مثل هذه الفترة الزمنية القصيرة. وقال "أعتقد أنها الميزة المتفوقة لمسار التنمية في الصين، والمنظومة التي تلعب فيها قيادة الحزب الشيوعي الصيني دورا محوريا". وقال "إن المسئولية كانت على عاتق القيادة للتفكير في مثل هذه المشاريع الضخمة، مثل التخفيف من حدة الفقر المستهدف"، مضيفا أن الحزب الشيوعي الصيني يفسح المجال بالكامل لمزاياه التنظيمية في تنفيذ هذه المشاريع الكبرى والإشراف عليها. وأضاف أنه بدون مثل هذا الضمان المؤسسي، سيكون من المستحيل تحقيق أهداف الحد من الفقر في دولة بها عدد هائل من السكان مثل الصين.
مشاركة :