دراما رمضان 2020 .. موسم إثارة الجدل

  • 5/19/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

ينتظر المشاهدون الموسم الدرامي الرمضاني كل عام بشغف كبير، حيث يجتمعون على مائدة الدراما الرمضانية التي يتنوع محتواها ما بين الأطباق الدسمة كالمسلسلات الكوميدية والتراجيدية والمثيرة، والمقبلات كالإعلانات والبرامج المختلفة مثل برامج المسابقات والمقالب والبرامج الحوارية وغيرها. وكعادة كل عام، تثير الأعمال المعروضة جدلاً كبيراً بين المتابعين باختلاف أذواقهم، خاصة في عصر «السوشيال ميديا»، التي جعلت تلك الأعمال أكثر عرضة للنقد، بل وللسخرية اللاذعة أيضاً في بعض الأحيان، وفي هذا التقرير نرصد لكم أكثر الأعمال إثارة للجدل خلال النصف الأول من شهر رمضان 2020.  المسلسلات  «أم هارون»... اتهامات بالتطبيع وخلافات متبادلة   لم يشهد عمل فني قبل بداية رمضان جدلاً، كهذا الذي صاحب المسلسل الكويتي أم هارون، من بطولة النجمة الكويتية حياة الفهد، بدءاً من اتهامه بالتطبيع وتزييف التاريخ، وصولاً إلى خلافات دارت على السوشيال ميديا بين فريق عمل المسلسل، وعلى رأسهم بطلته حياة الفهد من جانب، ومخرج العمل محمد جمال العدل من جانب آخر. البداية كانت مع الإعلان عن قصة المسلسل الذي تغير اسمه من «أم شاؤول» إلى «أم هارون»، ويفتح ملف وجود اليهود في الخليج للمرة الأولى، حيث تدور أحداثه حول امرأة يهودية عاشت خلال فترة الأربعينيات من القرن الماضي في الخليج، والتحديات التي واجهتها هي والجالية اليهودية في الخليج آنذاك - بحسب المسلسل -، ما جعل العمل في مرمى سهام النقد، التي وصفت المسلسل بأنه يعمل على تزييف الحقائق التاريخية، ويدعو إلى التطبيع مع إسرائيل، وهو ما نفاه صناع العمل. ولم تتوقف مشاكل المسلسل إلى هذا الحد، حيث أثار تعليق مخرج المسلسل، المخرج المصري محمد جمال العدل الذي تفاخر من خلاله بتصدر مسلسل «أم هارون» للترند الخليجي لأكثر من يوم في بداية رمضان، دونما ذكر أي فرد آخر من طاقم العمل، غضب العديد، ومن بينهم بطلة المسلسل الفنانة الكويتية حياة الفهد، ما دفعها إلى توجيه الشكر إلى المخرجة لولوة عبدالسلام على مشاركتها في إخراج المسلسل، وإلى الكوادر الفنية والإنتاجية، متجنبة ذكر اسم مخرج العمل محمد جمال العدل.«مخرج 7» لم يُخرِج أفضل ما في القصبي اتهامات التطبيع لم تقتصر هذا العام على مسلسل «أم هارون» فحسب، بل امتد لتطال مسلسل «مخرج 7» للنجم السعودي ناصر القصبي، بسبب مشهد في حلقته الثانية، دار فيها جدال بين شخصية «دوخي» التي يؤديها القصبي، وشخصية «جبر» التي يؤديها الممثل راشد الشمراني، فيما اعتبره المتابعون كذلك يدعو إلى التطبيع بشكل مستتر، قبل أن يخرج خلف الحربي مؤلف العمل موضحاً أن من يشاهد الحلقة الثانية كاملة سوف يفهم بسهولة أنها ضد التطبيع، وإن شخصية «جبر» التي قالت هذا الكلام في المسلسل هي شخصية الانتهازي المحتال، بينما عبرت بقية الشخصيات بوضوح عن موقف مختلف شرائح المجتمع برفضها الواضح والصريح للتطبيع. كذلك أثارت الحلقة الحادية عشرة جدلاً واسعاً بعد حديث أبطال العمل عن قضية شديدة الحساسية وهي قضية المثليين، حيث ظهر القصبي في الحلقة وهو يلعب دور الرافض للمثليين، في حين لعبت أسيل عمران دور المدافعة عنهم، متذرعة بأنهم فئة موجودة في المجتمع، وينبغي «تركهم في حالهم»، لتطال المسلسل انتقادات واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي. وعلى الجانب الفني، رأى كثيرون أن القصبي وقع هذا العام في فخ التكرار، فجاء الجو العام للعمل مشابهاً بشكل كبير لـ«طاش ما طاش»، أبرز ما قدم القصبي في مسيرته، حيث اتفق أغلب المتابعين على أن العمل لم يأتِ على المستوى المأمول، من نجم ما زال يصنف بالـ«نمبر وان» بين نجوم الفن الخليجي.  «فالانتينو»... خبرة الزعيم لا تكفي   ربما لم يُخيب عمل درامي التوقعات هذا العام بقدر ما فعل مسلسل «فالانتينو» للنجم عادل إمام، وذلك نظراً إلى حالة الترقب الكبيرة التي صاحبت عودته إلى الدراما التلفزيونية بعدما غاب العام الماضي في ظل عدم لحاق «فالانتينو» بموسم دراما رمضان 2019. «الزعيم» بدأ في «فالانتينو» كمن يستند على جماهيريته وتاريخه العريض فقط في مواجهة رياح عاتية، حملت ضعفاً كوميدياً واضحاً في سيناريو الكاتب الكبير أيمن بهجت قمر، وحلولاً إخراجية عاجزة للمخرج رامي إمام، وافتقاد أبطال العمل القدرة على إيجاد مفردات جديدة للضحك تناسب روح العصر، وتناسب المشاهدين الذين باتوا هم من يبتكرون النكات على «السوشيال ميديا»، وباتت مهمة إضحاكهم تتطلب المزيد من الجهد، فجاءت النتيجة عملاً فنياً، لولا وجود عادل إمام فيه، لما كانت مشاهدة حلقتين منه بالأمر المحتمل.  «البرنس» إلى القضاء في أولى حلقات مسلسل «البرنس»، يقوم محمد رمضان بتمزيق جواز السفر المصري، ورميه على الأرض، معلناً في الوقت نفسه رفضه فكرة السفر إلى الخليج، بعد أن لاحظ حزن والده بسبب تفكيره في السفر وتركه بمفرده. مشهد قصير لا تتعدى مدته الـ3 دقائق، كان كفيلاً بفتح النار على رمضان في اليوم الأول من رمضان، بعد أن تقدم المحامي أيمن محفوظ، ببلاغ عاجل للنائب العام المصري ضد الفنان محمد رمضان، اتهمه فيه بالتطاول على رموز الدولة بعد تمزيقه جواز السفر المصري.  «النحات» ضحية «الكورونا» مسلسل «النحات» من أكثر الأعمال الرمضانية التي نالت نصيبها من النقد، كذلك بطل العمل باسل خياط الذي اتهمته الأكثرية بأن أدواره في الفترة الأخيرة هي نفسها، ويُصرّ على تقديم الغموض في أدواره، وأن العمل أتى مبتوراً بسبب عدم انتهاء تصوير مشاهد العمل كلها بسبب فيروس كورونا، كذلك، عدم ظهور أمل بوشوشة إلا بعد 7 حلقات أثر على السياق الدرامي للعمل، وأصاب العمل برتابة شديدة.صفعة «ضرب الرمل» رغم الإشادة الكبيرة التي حظي بها المسلسل وبطله المطرب خالد عبدالرحمن في أولى تجاربه التمثيلية، إلا أن المسلسل السعودي «ضرب الرمل» كان عرضة كذلك لبعض الانتقادات، حيث كان مشهد صفع الفنانة مروة محمد لزميلتها الفنانة فوز العبدالله، بعد مشادة كلامية بينهما، تلفظت خلالها الأولى بعبارات رآها البعض مسيئة، خاصة أنها تؤدي دور معلمة في المسلسل. ودفعت الانتقادات مروة محمد للرد على حسابها الشخصي على «تويتر»، حيث قالت إنها لم تكن تتمنى أن تؤدي مشهد الصفع لكن إصرار المخرج - ماجد الربيعان - عليه هو ما دفعها لتأديته، لافتة إلى أنها اضطرت لإعادة المشهد أكثر من مرة لكي تبدو الصفعة حقيقية، بناء على طلب فوز العبدالله نفسها.«السجن» يسخر من الأرامل أثار مسلسل «السجن» من بطولة الفنان الكويتي حسن البلام، عاصفة من الانتقادات، بسبب مشهد من العمل تم تداوله بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي. المقطع ظهر فيه «البلام» وهو يتحدث إلى ممثل يؤدي دور ضابط شرطة ساخراً من شكله، حيث قال إن جسمه لا يبدو جسم ضابط، بل جسم امرأة أرملة، وهو ما أثار حفيظة غالبية المتابعين الذين رأوا في هذا التعليق إهانة للنساء الأرامل.سهام النقد تصيب «قلب الذيب» جلبت أخطاء تاريخية في المسلسل التونسي «قلب الذيب» للمخرج بسام الحمراوي الكثير من الانتقادات لأصحاب المسلسل، وتعالت أصوات عدة مطالبة بإيقافه، معتبرة أن الأخطاء التي وقع فيها أصحاب المسلسل هي بمثابة الإساءة لتاريخ تونس ككل.«2 في الصندوق» يدافع عن نفسه   تعرض المسلسل الكوميدي «2 في الصندوق» من بطولة حمدي الميرغني و«أوس أوس»، لانتقادات واسعة بعدما اعتبره الكثيرون يحمل إهانة لعمال النظافة وجامعي القمامة، خاصة بعد الحلقة التي رفض فيها والد «نهى عابدين» زواجها من «أوس أوس»؛ لكونه عامل نظافة. من جانبه، أوضح حمدي الميرغني، في تصريحات صحافية، أن المسلسل لا يهدف إلى إهانة أي فئة، وأنه يرصد أهمية السعي والمثابرة لتحقيق الذات.«محمد علي رود»... وخطأ لا يغتفر أدى خطأ فادح وقعت فيه الفنانة الإماراتية فاطمة الحوسني، في الحلقة العاشرة من المسلسل الكويتي «محمد علي رود»، إلى حلِّ لجنتَي النصوص والمشاهدة في الكويت، حيث قالت في أحد المشاهد وهي تدعو الله أن يُعيد ابنتها المفقودة: «يا منجي يوسف من بطن الحوت»، بدلاً من «يونس»، لتخلط بين أسماء الأنبياء، لينتشر ذلك المقطع كالنار في الهشيم على مواقع التواصل الاجتماعي، ويتسبب في أزمة كبرى دفعت صناع العمل إلى الاعتذار عن الخطأ غير المقصود - على حد وصفهم -.«النهاية» أصدرت وزارة الخارجية الإسرائيلية بياناً تستنكر فيه أحداث مسلسل «النهاية» لـيوسف الشريف، والذي تنبأ بانهيار دولة إسرائيل قبل مرور 100 عام على تأسيسها، حيث شهدت الحلقة الأولى من المسلسل الذي تدور أحداثه في المستقبل، اندلاع حرب جديدة ينتج عنها «زوال دولة إسرائيل».البرامج التلفزيونية  رامز مجنون رسمي   كعادة كل عام، تثير برامج المقالب التي يقدمها الممثل المصري رامز جلال جدلاً واسعاً يصل إلى ساحات القضاء، ويقدم رامز هذا العام برنامجه تحت مسمى «رامز مجنون رسمي»، والذي تعرض لانتقادات واسعة منذ بداية الشهر الفضيل. نقابة الإعلاميين في مصر أصدرت بإيقاف ظهور رامز جلال داخل القنوات المصرية، لكن القرار لم يكن ذا تأثير، وذلك نظراً لأن البرنامج لا يُعرض على أي قناة تلفزيونية مصرية، قبل أن ترفض محكمة القضاء الإداري في مصر دعوتين قضائيتين طالبتا بإلزام المجلس الأعلى للإعلام بوقف بث البرنامج.شيخ الحارة والجريئة برنامج «شيخ الحارة» يطل هذا العام بنسخته الجديدة «شيخ الحارة والجريئة»، وتقدمه المخرجة إيناس الدغيدي بدلاً من الإعلامية بسمة وهبة، وقد واجه البرنامج انتقادات لاذعة على مواقع التواصل، نظراً لحساسية الأسئلة التي يتم طرحها على الضيوف، حيث اتهمه البعض بإثارة عدد من المشاكل والخلافات الفنية بين النجوم، كالتي حدثت بين الفنان أحمد فلوكس والفنان محمد رمضان على خلفية أحد الأسئلة التي وجهتها مقدمة البرنامج إلى الأول عن الأخير.الملك أثار برنامج الكاميرا الخفية التونسية «الملك» من تقديم الإعلامي وليد الزريبي، موجة غضب واسعة بين المتابعين في كل من تونس والمغرب، مشيرين إلى أن سيناريو المقلب ينطوي على سخرية من الثوابت الوطنية. الإعلانات الدعائيةإعلان خادش للحياء بعد اعتراض المشاهدين على إعلان قطونيل للملابس الداخلية الذي قدمته الممثلة ميس حمدان، ووصفه بالإعلان الخادش للحياء، والذي يستفز مشاعر المشاهد في الشهر الفضيل، قرر مجلس إدارة مجموعة قطونيل وقف إعلان الشركة، بعد أن وصلته مطالبات رسمية من البرلمان المصري بوقف عرضه على الشاشات.دعاية عنصرية يدور الإعلان حول مجمع «مدينتي» الواقع شرقي القاهرة في مصر، إذ يظهر سكانه في مقطع مصور وهم يتحدثون عن طيب العيش فيه وجودة خدماته المتعددة التي تغنيهم عن الخروج منه وتحد تواصلهم مع باقي المناطق، ليثير جدلاً واسعاً على مواقع التواصل بعدما اعتبره البعض دعاية عنصرية ترسخ للطبقية في المجتمع المصري.  ظواهر لافتة  هوس التجميل   باتت عمليات التجميل في الآونة الأخيرة ضرورة ملحة عند البعض، وهوساً يصيب البعض الآخر لدرجة قد تفسد ملامحه. ومع لجوء عدد ليس بالقليل من الفنانات إلى عمليات التجميل المبالغ فيها أحياناً، جاءت الانتقادات لاذعة، حيث وصلت إلى اتهامهن بالفشل في الأداء والتعبير عن مشاعر الشخصيات التي يلعبنها بسبب تحجر ملامحهن. لعل أبرز هؤلاء النجمات هي النجمة المصرية حلا شيحة بطلة مسلسل «خيانة عهد»، والتي تعرضت لانتقادات واضحة بسبب تغيير شكلها وانتفاخ وجهها لتختفي ملامحها الناعمة التي اعتاد عليها الجمهور.«هوليوود سمايل»   على جانب آخر تعرض عدد من النجوم، وخاصة روجينا وأحمد زاهر في مسلسل «البرنس»، لانتقادات كبيرة على خلفية إجرائهم عمليات تجميل الأسنان «هوليوود سمايل»، والتي لا تتناسب مع الأدوار التي يقومون بتأديتها كأشخاص بسطاء يعيشون في الأحياء الفقيرة والشعبية.آراء النقاد الكاتب والناقد ، انتقد بعض الأعمال المعروضة خلال شهر رمضان مثل مسلسل «مخرج 7»، حيث قال: «العمل لطيف ويمتلك مقومات ممتازة، أولها وجود الكبير ناصر القصبي، لكنه بلا حدث ولا حبكة، وتلك هي المشكلة، فحتى في العمل الكوميدي الخفيف لا بد من وجود حدث وبناء وهيكل سردي واضح وجذاب»، وتابع: «أعتقد أن انشغال ناصر القصبي ورفاقه بمسرحية «الذيب في القليب» في الأشهر الأخيرة له تأثير بالغ على مستوى «مخرج 7»، فالعمل تم تنفيذه بأقل مجهود، وتشعر بأنه أداء واجب ليس إلا». وتطرق المطيري إلى مسلسل «أم هارون» كذلك قائلاً: «في «أم هارون» تتحدث الشخصيات بمنطق ومفاهيم ومفردات وقتنا الراهن، وبالقالب المبتذل للدراما الخليجية بكل أسف». المطيري علق كذلك على الجدل الدائر حول برنامج «رامز مجنون رسمي» قائلاً: «نظراً لعدم وجود أداة قياس واضحة لمعرفة العمل الجيد من عدمه، يعتمد البعض على تفاعل الجمهور كمؤشر نجاح، حتى لو كان هذا التفاعل عبارة عن سب وشتم للعمل، وبرامج رامز جلال مثال جيد لذلك، فالكل تقريباً يهاجم العمل منذ سنوات، لكن البعض يعد ذلك دليل نجاح، لذلك هو مستمر إلى الأبد». واختتم حديثه قائلاً: «رغم تدني المستوى الفني لعدد كبير من الأعمال الفنية، لكني أنادي وأقول، دعوا الفنان يعبر عن أفكاره بحرية، وليكن انتقادكم على الجانب الفني وطريقة التعبير عن هذه الأفكار فحسب، فالفن الحقيقي الذي تنشدونه لن يظهر إلا في فضاء حر». كذلك علق الناقد على الأزمة التي دارت بين الفنانة حياة الفهد ومخرج مسلسل «أم هارون» محمد جمال العدل حيث قال: «اتضح أن المخرج يحمل رسالة خاصة به، فيما جاء الرد قاسياً من طرف فريق عمل المسلسل، ولو حاولنا أن نحصي المشكلات بين أطقم الأعمال الدرامية محلياً وخليجياً لوجدنا الكثير، لذا إن كان طاقم العمل الدرامي لا يستطيعون حل مشكلاتهم بينهم فكيف يمكن أن يجدوا حلولاً لمشكلات المجتمع؟ ولماذا يؤكدون باستمرار أنهم يحملون رسالة؟». الناقدة ، تحدثت في بادئ الأمر عن ظاهرة التحليلات النقدية التي تُنشر يومياً على صفحات مواقع التواصل، ويتأثر بها عدد لا بأس به من الفنانين، رغم أن أغلبها يكون بمثابة اجتهادات شخصية من أشخاص ربما لا يمتلكون المقومات الدنيا للنقد الفني، وأن تلك المنشورات يمكن تصنيفها على أنها آراء وانطباعات لها كامل الاحترام، لكنها قد تتحكم فيها التفضيلات والأهواء الشخصية، لذا لا يمكن أن نحتكم إليها بصفتها نقداً فنياً حقيقياً بأي حال من الأحوال. وتناولت الناقدة المصرية عدداً من الأعمال الفنية بالنقد، وعلى رأسها مسلسل «فالانتينو» الذي وصفته بأنه عمل دون المستوى، معبرة عن أسفها لإصرار النجم عادل إمام على الوجود عن طريق أعمال كهذه، منتقدة إصراره على استخدام نفس أسلوب الأداء الذي انتهجه على مدار الأعوام الـ20 الأخيرة، لافتة إلى أنه تعاون مع نجله المخرج رامي إمام في 7 أعمال درامية لم يحقق عملاً واحداً منها نجاحاً مدوياً، لذا عليه أن يُعيد النظر في نوعية النصوص التي يختارها، وأن يتعامل مع مخرجين آخرين لهم رؤى إخراجية مختلفة. وضربت مثلاً بمسلسل «بـ100 وش» للنجمين نيللي كريم وآسر ياسين، الذي يحقق نجاحاً لافتاً هذا العام، حيث قالت إن هذا العمل نجح لأنه كوميدياً بروح العصر، يؤديه ممثلون يتسمون بالتلقائية والبساطة، والإدراك الجيد لما يمكنه أن يثير غريزة الضحك لدى المشاهد في عام 2020. وهو ما بات يفتقده النجم الكبير عادل إمام في أعماله الأخيرة دونما أدنى شك.

مشاركة :