احتفلت مؤسسة مطارات دبي بمرور خمس سنوات على افتتاح مطار آل مكتوم الدولي في دبي وورلد سنترال، الذي حل خلال هذه السنوات القليلة، ضمن قائمة أكثر 20 مطاراً إشغالاً في العالم في مجال الشحن الجوي، ليسجل في عام 2014 نحو 825 ألف طن من البضائع و800 ألف مسافر. توسعة آل مكتوم الدولي أقر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في سبتمبر 2014، مشروع توسعة مطار آل مكتوم الدولي بكلفة إجمالية قدرها 120 مليار درهم (32 مليار دولار)، لرفع الطاقة الاستيعابية للمطار إلى أكثر من 240 مليون مسافر. ومن المقرر تنفيذ المشروع، الذي يعد الأكبر من نوعه في العالم، على مرحلتين، خلال مدة تراوح بين ست وثماني سنوات. وستشمل المرحلة الأولى مبنيين تبلغ سعتهما الإجمالية 120 مليون مسافر سنوياً، قادرين على استقبال 100 طائرة من طراز إيرباص إيه 380 العملاقة في الوقت نفسه. وسيمتد المشروع على مساحة 56 كيلومتراً مربعاً. وترتكز رؤية آل مكتوم الدولي على تطويره ليجسد الجيل المقبل من مطارات المستقبل، وذلك من خلال اعتماد أحدث التقنيات المبتكرة مثل: التطبيقات البيومترية وأنظمة التتبع الذكية للمسافرين، بما فيها أنظمة المسح الضوئي لقزحية العين، والمسح الضوئي لراحة اليد، وبطاقات الصعود للطائرة التي تستخدم تقنيات التردد الراديوي، وغيرها من التقنيات المبتكرة التي تسهم في تيسير تدفق المسافرين من دون انقطاع عبر مباني المسافرين، بأقل قدر من الإجراءات الورقية. وقال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني رئيس مطارات دبي، إن النجاح الكبير الذي يحققه مشروع (دبي وورلد سنترال)، الذي يتضمن (مطار آل مكتوم الدولي)، هو تحقيق عملي لرؤية الشيخ راشد بن سعيد، طيب الله ثراه، بإنشاء مركز جوي عالمي في منطقة جبل علي، مؤكداً سموه أن الأمور تسير بشكل مرضٍ، ونتوقع إنجاز الكثير في الفترة المقبلة. وتابع سموه: إنه إنجاز يستدعي الاحتفال، ولحظة مثالية لننظر إلى الأمام، ونغتنم الفرصة لتعزيز موقف المطار وجعله ضمن قائمة المطارات الرائدة في العالم. وأفاد بيان صدر عن مؤسسة مطارات دبي، أمس، بأنه تم تدشين آل مكتوم الدولي بافتتاح مركز الشحن التابع له في 27 يونيو 2010، إذ حددت مطارات دبي آنذاك خطة طموحة تستهدف في نهاية المطاف، إدارة أكبر مطار في العالم، وأكثرها تطوراً. وأضاف البيان أن مطارات دبي استطاعت منذ ذلك التاريخ، تسجيل العديد من الإنجازات على طريق تحقيق الهدف المنشود، إذ تمكن مركز الشحن في مطار آل مكتوم الدولي من مناولة 89 ألفاً و729 طناً من البضائع المختلفة في أول عام كامل من العمليات في عام 2011، في وقت عزز فيه المطار من أهميته على خارطة الشحن الجوي العالمية، بعد أن ارتفع حجم كميات الشحن التي تعامل معها إلى 824 ألفاً و932 طناً في عام 2014، وهو ما يمثل معدل نمو سنوي نسبته 276%. وأكدت مطارات دبي أن قرارها بتحويل جميع رحلات الشحن من مطار دبي الدولي إلى مطار إل مكتوم الدولي في مايو من عام 2014، بما في ذلك رحلات شركة الإمارات للشحن الجوي، أسهم في حدوث هذه الطفرة الكبيرة بحجم الشحن عبر المطار. وكانت الإمارات للشحن الجوي - سكاي كارغو أعلنت عن افتتاح مبنى جديد ضخم تابع لها، ما رفع الطاقة الاستيعابية للشحن عبر آل مكتوم الدولي إلى أكثر من مليون طن حالياً، في حين يضع التصميم النهائي للمطار في الحسبان، رفع طاقته الاستيعابية إلى 16 مليون طن مع اكتمال جميع مراحله. وأشارت مطارات دبي إلى أن المطار سجل إنجازاً آخر على صعيد حركة المسافرين، بعد أن تم الإعلان عن افتتاح أول مبنى للمسافرين ضمن المطار في 27 أكتوبر 2013، ليرتفع عدد المسافرين الذين استخدموا المطار خلال سنته الأولى إلى أكثر من 800 ألف مسافر عام 2014. ولفتت إلى أن مطار آل مكتوم الدولي أثبت إمكاناته ودوره الفاعل، لاسيما مع إطلاق أضخم عملية تطوير لمدرجي مطار دبي الدولي على مدى 80 يوماً عام 2014، إذ تعامل مع أكثر من 600 حركة أسبوعياً، وحصل على ردود فعل إيجابية من المتعاملين والمسافرين، بفضل تصميمه العملي، وكفاءته التشغيلية، والراحة التي يوفرها لمستخدميه. ومع توقعات مطارات دبي ارتفاع أعداد المسافرين عبر دبي الدولي إلى أكثر من 100 مليون مسافر في عام 2020، فقد أعلنت أخيراً عن خطط لتوسيع مبنى المسافرين في آل مكتوم الدولي من خمسة ملايين مسافر سنوياً إلى 26 مليون مسافر. ومن المتوقع أن يبدأ العمل في مشروع التوسعة في عام 2016، على أن ينتهي في عام 2017. وأكدت أن النمو القياسي في حركة المسافرين عبر مطار دبي الدولي أدى إلى تسريع عملية توسعة مبنى المسافرين في مطار آل مكتوم الدولي لضمان المكاسب التي سجلها دبي الدولي، وتربعه على قائمة أكبر مطارات العالم بأعداد المسافرين الدوليين في عام 2014.