الإفتاء تحذر من الفتاوى الشاذة لأنصار الجماعة الإرهابية

  • 6/29/2015
  • 00:00
  • 16
  • 0
  • 0
news-picture

حذرت الإفتاء المصرية من الفتاوى الشاذة والغريبة لأنصار جماعة الإخوان الإرهابية، مؤكدة رفضها توظيف الفتاوى الشرعية في الصراعات السياسية، فيما زار وزير الأوقاف محمد مختار جمعة شيخ الأزهر د. أحمد الطيب يرافقه كبار قيادات الوزارة لبحث أوجه التعاون والتنسيق فى مجال الدعوة. وقالت الإفتاء، في بيان أمس، إنها رصدت فتوى شاذة جديدة أطلقها الداعية الهارب محمد عبدالمقصود المؤيد لجماعة الإخوان الإرهابية، قال فيها إنه لا يجوز الإفطار مع المؤيدين للرئيس عبد الفتاح السيسي حتى لو كانوا من الأقارب، مؤكدة أن تلك الفتوى الشاذة والغريبة تؤدي حتماً إلى الشقاق والانقسام والنزاع داخل البيت الواحد والوطن الواحد، وهو الأمر الذي حذَّرنا الله سبحانه وتعالى منه. وأوضحت الإفتاء أن شهر رمضان فرصة عظيمة لإشاعة روح المودة والتراحم بين الأهل والأقارب، وإصلاح ذات البين بين المتخاصمين، حيث تلين المشاعر كي نصل ما انقطع من الأرحام، مؤكدة أن الإسلام يهدف إلى بناء مجتمع متراحم متعاطف متلاحم، مشيرة إلى أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد قرن بين التوحيد وصلة الرحم لما له من أهمية كبيرة وعظيمة يأثم قاطعه. وفي السياق ذاته حذر مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر من الفتاوى التحريضية التي تصدر عن عناصر إخوانية هاربة في الخارج تحرض المصريين على التظاهر والفوضى وممارسة العنف يوم غد في ذكرى ثورة 30 يونيو ضد الرئيس المعزول محمد مرسي، مؤكداً أن الإضرار بأمن الوطن واستقراره إفساد في الأرض، ويعرض من يقوم به للمساءلة القانونية. وقال محيي الدين عفيفي الأمين العام للمجمع، لالخليج إنه لا يجوز الاستجابة للمحرضين على الفوضى، أياً كانت هويتهم السياسية أو الفكرية، والحفاظ على أمن الوطن واستقراره من الواجبات الدينية والوطنية، التي لا يجوز التخلي عنها بأي حال من الأحوال، مثمناً جهود الأمن المصري في ضبط الخارجين على القانون وتقديمهم للعدالة. إلى جانب ذلك زار محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، أمس، د. أحمد الطيب شيخ الأزهر، يرافقه كبار قيادات الوزارة لبحث أوجه التعاون والتنسيق في مجال الدعوة، فيما يعد مبادرة جديدة لاستئناف التعاون بين المؤسستين الكبيرتين، بعد مدة فتور العلاقة انتشرت خلالها شائعات بوجود خلافات بين الشيخ والوزير. وقال الوزير لالخليج: تشرفت بلقاء شيخي وأستاذي الإمام الأكبر ومعي قيادات الوزارة، وعرضت عليه كل نشاطنا الدعوي والفكري، وطلبت الاستماع إلى توجيهاته، فنحن جميعاً نعمل تحت لواء الأزهر الشريف، الذي نفتخر بالانتساب إليه، ولذلك ينبغي ألّا نستمع لأي شائعات مغرضة تستهدف توتر العلاقة بين الأستاذ وتلميذه. وأكد جمعة أن وزارة الأوقاف المصرية لن تتهاون مع أي عناصر تخرج على وسطية الأزهر واعتداله.

مشاركة :