أعلنت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية عن إنجاز جديد في مشروع محطات براكة للطاقة النووية السلمية بمنطقة الظفرة في أبوظبي والذي تمثل في اجتياز المحطة الرابعة لاختبار التوازن المائي البارد بكفاءة وذلك بعد الاستفادة من التجارب المماثلة في المحطات الأولى والثانية والثالثة التي شهدت استكمال الاختبار ذاته سابقاً. ويعتبر هذا الإنجاز خطوة مهمة في مسيرة تطوير البرنامج النووي السلمي الإماراتي وخطوة جديدة نحو استكمال إنجاز المحطة الرابعة والأخيرة في مشروع محطات براكة للطاقة النووية السلمية. وتم خلال اختبار التوازن المائي البارد رفع مستوى الضغط في أنظمة المحطة الرابعة بنسبة 25 في المائة أعلى من مستوى الضغط خلال التشغيل الاعتيادي وذلك للتحقق من أن كافة أنظمة التبريد والتوصيل والأنابيب وأنظمة الضغط العالي في المفاعل تلبي أعلى معايير السلامة والجودة. وتم إجراء الاختبار بعد تفريغ أنظمة توريد البخار النووي في المحطة الرابعة وذلك باستخدام مياه منزوعة المعادن قبل بدء عمليات ربط حاوية المفاعل بمضخات التبريد. وقال سعادة محمد إبراهيم الحمادي الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية : نفخر بمواصلة التقدم بأمان في تطوير محطات براكة للطاقة النووية السلمية وذلك على الرغم من الظروف التي واجهت الجميع الفترة الحالية وكما عودتنا دائماً فإن التوجيهات الحاسمة والاستباقية من قبل القيادة الرشيدة مكَنتنا من اتخاذ الإجراءات المناسبة وفي الوقت المناسب لحماية صحة وسلامة الموظفين والمحطات، مشيدا بجهود فرق العمل التي تتمتع بأفضل مستويات الكفاءة والتي واصلت العمل بما ينسجم مع المعايير المعتمدة، وحققت الإنجازات وفق أعلى معايير السلامة والجودة والأمان. وأضاف : مع الانتهاء من اختبار التوازن المائي البارد في المحطة الرابعة فإننا نقترب خطوة أخرى نحو تحقيق هدفنا بتوفير ما يصل إلى 25 في المائة من احتياجات دولة الإمارات من الكهرباء ودعم نموها المستقبلي من خلال توفير طاقة كهربائية آمنة وموثوقة وصديقة للبيئة. وكانت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية و"كيبكو" قد أكملتا بنجاح في نهاية عام 2019 كافة الأعمال الإنشائية الرئيسية في المحطة الرابعة بما يشمل صب الكتل الخرسانية الرئيسية وتركيب المولد التوربيني والمكونات الداخلية لوعاء ضغط المفاعل، الأمر الذي ساهم في إجراء اختبارات مفصلة للتأكد من الجاهزية. ويعد اختبار التوازن المائي البارد في المحطة الرابعة إنجازا مهما خلال تطوير البرنامج النووي السلمي الإماراتي بعد استكمال تحميل حزم الوقود النووي في المحطة الأولى خلال شهر مارس الماضي ما يؤكد أن دولة الإمارات أصبحت دولة مشغلة للطاقة النووية السلمية حيث بدأت الاستعدادات لإنجاز المراحل النهائية لبدء التشغيل الآمن للمحطة الأولى في الأشهر القادمة. ووصلت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية إلى المراحل النهائية من الأعمال الإنشائية في المحطات الثانية والثالثة والرابعة حيث تبلغ نسبة الإنجاز الإجمالي للأعمال الإنشائية في المحطات الأربع أكثر من 94 في المائة وتجاوزت نسبة الإنجاز في المحطة الرابعة 84 في الماىة والمحطة الثالثة أكثر من 92 في المائة والمحطة الثانية أكثر من 95 في المائة. وستسهم المحطات الأربع فور تشغيلها في رفد شبكة الكهرباء الوطنية بإمدادات مستقرة من الكهرباء الآمنة والموثوقة والصديقة للبيئة وبما يغطي 25 في المائة من إجمالي احتياجات دولة الإمارات من الكهرباء بطاقة إجمالية تصل إلى 5.6 غيغاواط بالإضافة إلى الحد من 21 مليون طن سنوياً من ثاني أكسيد الكربون، أي ما يعادل إزالة 3.2 مليون سيارة من الطرقات في الدولة كل عام. تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :