أعلن رئيس البيرو اولانتا هومالا السبت، أنه رفع حالة الطوارئ المطبقة منذ 30 عاماً في إقليم التو هوالاغا (شمال) الأمازوني المشهور بالزراعة غير القانونية للكوكا وبأنه كان منطقة نفوذ سابقة لحركة الدرب المضيء الماوية المتمردة. وقال هومالا بعد ساعات على إعلان الشرطة ضبط معدات كانت تستخدمها حركة الدرب المضيء في هذه المنطقة، إننا نرفع حالة الطوارئ المطبقة منذ 30 عاماً. واجتاح النزاع بين حركة الدرب المضيء خصوصاً والحكومة، البيرو بين 1980 و2000، وتسبب في مصرع 70 ألف شخص واختفاء 15 ألفاً آخرين. ويعني رفع حالة الطوارئ انتهاء القيود على الحقوق الأساسية للأشخاص مثل حصانة المنزل أو حرية الاجتماع والتنقل لسكان التو هوالاغا في أدغال البيرو التي تضم منطقتي هوانوكو وسان مارتين. وفي أواسط التسعينات، تم حل حركة الدرب المضيء. ويمضي أبرز قادتها ومنهم مؤسس هذه الحركة الماوية ابيمايل غوزمن عقوبة بالسجن مدى الحياة بسبب مسؤوليتهم في واحد من أكثر النزاعات دموية في أمريكا اللاتينية. واعتبرت حركة الدرب المضيء مسؤولة عن مقتل 54% من الضحايا، كما أكدت لجنة الحقيقة والمصالحة في تقريرها في 2003. ولا تزال المنظمات الدولية لمكافحة الزراعة غير القانونية للكوكا وتجار المخدرات، تعتبر البيرو مع كولومبيا، أحد أبرز منتجي الكوكا والكوكايين في العالم. وفي بداية يونيو/حزيران، اعتبرت مهمة للأمم المتحدة أن اللامساواة المستمرة في البلاد، مسؤولة عن العنف السياسي في البيرو. وهي تعتبر أن شعب البيرو ما زال مقسوماً وأن المصالحة ما زالت بعيدة بسبب هذا النزاع. (أ ف ب)
مشاركة :