الدوحة - الراية : أطلقت جمعية أصدقاء الصحة النفسية "وياك" دورة تدريبية تستمر ثلاثة أيام بعنوان "تأهيل المضطرب نفسياً واجتماعياً ودمجه في المجتمع"، وذلك تحت رعاية وزارة العمل والشؤون الاجتماعية متمثلة بإدارة الموارد البشرية. يقدم الدورة الاستشاري في علم النفس الإكلينيكي الدكتور وائل مصطفى ويشارك بها الكوادر العاملة في إدارة الحماية الاجتماعية، وتلبي الدورة الحاجة الماسة للمساهمة بفاعلية في إعادة تأهيل المضطرب نفسياً ودمجه في المجتمع ليساهم بفاعلية في عجلة الإنتاج وذلك من خلال إيجاد أرضية مشتركة ما بين المريض والمختص والمجتمع، حيث يعتبر العمل والانخراط في المجتمع من أهم خيوط إعادة التأهيل. وعن أهمية الدورة ورسالتها، قال الدكتور وائل مصطفى أخصائي علم النفس الإكلينيكي : " تأتي أهمية دورة تأهيل المضطرب نفسياً من تسليطها الضوء على نقاط التقارب والتقاطع ما بين أفراد المجتمع والمضطرب نفسياً واجتماعياً، إضافة إلى إيجاد تفاعل حقيقي ونشط واستثمار القدرات والمواهب المتوفرة لدى الشخص المضطرب نفسياً". وستتناول الدورة عدة مواضيع أهمها التعرف على أنواع الاضطرابات النفسية التي يتعرض لها القاصر والمراهق، كذلك التعرف على علامات الاضطرابات عند الأطفال والمراهقين والراشدين، والتدرب على طرق العلاج والتأهيل (المعرفي، السلوكي، التربوي، الأسري). وأكد المدير التنفيذي للجمعية السيد محمد البنعلي أن الدورة تحمل بين طياتها الكثير من الأهداف الهامة والمتعلقة بالمتدربين والمشاركين والمستفيدين من نتائج الدورة. وقال : تهدف الدورة إلى التعرف على طرق اكتشاف القدرات والمواهب عند المضطربين نفسياً ثم استثمارها في إعادة التأهيل، والتعرف على مهارات التعامل مع المضطربين نفسياً واجتماعياً إضافة إلى تأهيل الكوادر العاملة في إدارة الحماية الاجتماعية" كما تقدم البنعلي بالشكر الجزيل إلى إدارة الموارد البشرية ومديرها السيد حمد عبدالله عبيدان، معرباً كذلك عن امتنانه لإدارة الحماية الاجتماعية ومديرها السيد عيسى الكواري على جهودهم في توفير البرامج والأنشطة التي تهدف لرفع كفاءة الكوادر العاملة في الوزارة. من جهته أشار السيد محمد مفتاح مسؤول قسم الأنشطة والفعاليات في الجمعية إلى أن الفئة المستفيدة من الدورة هي الأخصائيون النفسيون والاجتماعيون والمراقبون والإداريون، موضحاً أن رسالة الجمعية التي تنبع من إيمانها بأهمية الصحة النفسية للفرد والتعريف بها، إضافة إلى السعي لتغيير الصور النمطية والوصمة الاجتماعية المرتبطة بالاضطرابات النفسية وتقديم البرامج النفسية والسلوكية والأسرية التي تخدم جميع أفراد المجتمع وتشجيع البحث العلمي والتدريب المرتبط بالصحة النفسية وتسعى الجمعية للمساهمة في تحقيق رؤية قطر 2030، من خلال التميز في تقديم الخدمات ذات الجودة العالية المتخصصة.
مشاركة :