منذر جوابرة يحتفي بالكوفية الفلسطينية

  • 6/29/2015
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

محمد نجيم (الرباط) يعرض الفنان الفلسطيني، منذر جوابرة، بدار الفنون في الرباط، أحدث أعماله التي يحتفي فيها بالكوفية الفلسطينية، كرمز وتمثّل للهوية الفلسطينية وللذاكرة الوطنية. يضم المعرض الذي يحمل عنوان «ما كان يُعرف» لوحات كبيرة الأحجام يستنطق فيها، بذائقة فنية عالية، أبعاد وتجليات الكوفية الفلسطينية مستحضرا قوتها ورمزيتها لدى الإنسان الفلسطيني والعربي عموما. وهو يُعبّر بلوحات تقدم شخوصا يتوشحون الكوفية، في حالات ومواقف عدة، مُحاولا رسم التحولات التي عرفها هذا اللباس لدى المواطن الفلسطيني والعربي وما يحمله من دلالات وأبعاد تعكس النضال والتشبّث بالأرض والهوية، وما يمثله هذا اللباس (الرمز) لدى المُحتل.. ينغرس الفنان منذر جوابرة في مشروعه الفني برؤية عميقة وبسخرية مُستفزة للمتلقي، تحاور في أعماقه البطل والإنسان الهش الذي يعيش وهو في بحثه الدائم عن وطن وموطئ قدم. لمساته الفنية إنصات قوي للذات المنكسرة ووعي عميق بالشأن الفلسطيني وقضيته الأبدية. إنه مشروع فني يقدم فيه الفنان منذر جوابرة موضوعا حافلاً بالأسئلة والمقارنات ونقد الواقع. ويقول هذا الفنان المرتحل من بلد إلى آخر حاملا لوحاته: إن مثل هذا المشروع يعتبر إرثاً جماعياً وهو بحاجة لمجموعة من الفنانين ليعملوا معاً في تسليط الضوء على هذه المساحة الشاسعة من التاريخ والثقافة السياسية التي امتاز بها الفلسطيني فترة الاحتلالات مما شكل وعياً جماهيرياً عاماً خلق في حينه سلطة شعبية لحماية الهوية الفلسطينية. ويضيف: «إن هذا المعرض الذي يحمل شعار«ما كان يُعرف» هو مشروع بحثي توثيقي ابتدأ منذ العام 2009 في رحلة مقاربات ومقارنات حول مفهوم المقاومة وتداخلها مع الإرهاب، في ظل استعمال الكوفية لمواجهة المحتل، وعلاقتها مع العالم، وانطلق المشروع آنذاك بعمل أدائي في شوارع رام الله، لشخص ملثم يقدم حجراً للمارة ويسألهم ماذا سيفعلوا به؟، كعمل دراسي لفهم التغيرات السياسية التي حدثت بعد اتفاق أوسلو، وما تركته من تغييرات في المفهوم، وقد انتقل العمل لألمانيا، لمدينتي برلين وكولن بين الأعوام 2011 و2012».

مشاركة :