من هدى الكبيسي أبوظبي في 19 مايو / وام / يبذل خط الدفاع الأول في شركة "صحة" أقصى جهده للسهر على سلامة أفراد المجتمع وتقديم الرعاية الطبية وفقاً لأعلى المعايير للمرضى وهم يواجهون أصعب التحديات لتوفير الرعاية الطبية للمرضى في شهر رمضان المبارك . و تحمّل العاملون في القطاع الطبي منذ اللحظة الأولى لانتشار فيروس كورونا العبئ الأكبر لمواجهة الوباء وبفضل جهود كل من يرتدي المعطف الطبي الأبيض من أطباء وممرضين ومسعفين سجّلت الإمارات ارتفاعاً ملحوظاً في أعداد حالات الشفاء من فيروس كورونا المستجد فهم يقفون عيناً ساهرةً في خطوط الدفاع الأولى في مستشفيات الدولة وفي مراكز العزل والحجر الصحي وفي وحدات الفحوصات والاختبارات ونقاط التوعية الصحية حرصاً على سلامة أفراد المجتمع. و قال الدكتور أمجد الدغمة طبيب عناية مركزة في مستشفى الرحبة التابعة لشركة أبوظبي للخدمات الصحية "صحة" أحد جنود خط دفاعنا الأول الذي يعيش بعيداً عن عائلته وأطفاله منذ شهر ونصف يمضي أيامه بين المستشفى والفندق ساهراً على سلامة المرضى قال: على الرغم من الحب الكبير للعائلة والأطفال ولحظات الجلوس سوياً على مائدة الإفطار في رمضان مع الأهل والأحباب إلا أن إنقاذ حياة مريض وتقديم الرعاية الطبية لمن يحتاجها لا يمكن أن تقاس أبداً فطبيعة عملنا في العناية المركزة مختلفة خاصة في ظل ظروف انتشار فيروس كورونا فإننا نواجه يومياً العديد من الحالات التي تحتاج لعناية فائقة ووضعها على التنفس الإصطناعي لوصولها إلى مرحلة متقدمة وتمكن الفيروس منها. وأوضح أن الكادر الطبي والتمريضي الذي يعمل في العناية المركزة يواجه يومياً مواقف تمتزج فيها لحظات الفرح مع لحظات الحزن الفرح لتحسن حالة مريض والاستجابة للعلاج والخروج من العناية المركزة والذي يعني بداية طريق الشفاء والعودة لممارسة حياته الطبيعية والحزن لبعض الحالات التي لا تستجيب للعلاج نتيجة مضاعفات الاصابة بالفيروس والتأثر بالأمراض الأخرى التي يعاني منها وبالتالي مفارقته للحياة. أما الدكتور محمد ميلاد اسماعيل رئيس أقسام الباطنية في مستشفى العين التابع لشركة "صحة" فأكد أن حياة الكوادر الطبية تغيرت جذرياً منذ بداية أزمة انتشار فيروس كورونا المستجد /كوفيد 19 / وتضاعف الجهد وزادت ساعات العمل التي تصل لنحو 12 ساعة متواصلة حتى نتمكن من متابعة جميع الحالات المصابة والتي يتم تحويلها إلى مستشفى العين. وقال إنه يعمل ضمن فريق طبي قيادي مكون من رؤساء عدة أقسام يجتمع يومياً ويناقش وضع جميع الحالات التي يتم ادخالها إلى المستشفى والاتفاق على الخطة العلاجية إلى جانب المتابعة الآنية لكل المرضى وهذا يضاعف الضغوط الجسدية والنفسية على جميع العاملين في القطاع الصحي الذين يبذلون جهوداً كبيرة من أجل تقديم رعاية صحية متميزة للمرضى والتعامل بحرفية مع جميع الحالات. من جانبه قال الدكتور مصطفى علي حمود أخصائي أمراض باطنية في مستشفى الرحبة التابعة لشركة "صحة" إن للدعم اللامحود من قبل قيادة دولة الإمارات للعاملين في القطاع الصحي خاصة الأطباء والممرضين كان له أكبر الأثر في نفوسهم وأزال التعب والمعاناة التي يجدونها خاصة رسالة الشكر النصية التي تلقوها من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية. وأضاف أن عمله يقتضي التعامل المباشر مع المصابين بفيروس كورونا المستجد كوفيد 19 ويحرص مع زملاءه على تقديم رعاية طبية متميزة لهم ومتابعة حالتهم وإجراء الفحوص اللازمة حتى يمّن الله عليهم بالشفاء وتكتمل فرحتهم عندما تتحسن حالة المصاب ويغادر المستشفى سالماً معافى. أما فاطمة محمد سيف الشامسي رئيس قسم التمريض في مستشفى العين فقالت:نبذل كل ما في وسعنا خدمة لدولتنا الحبيبة دولة الإمارات ولشيوخنا أطال الله بأعمارهم حتى نرد ولو جزء بسيط من الجميل فدولتنا لم تبخل علينا بشيء أقوام بواجبي في العمل التمريضي إلى جانب الواجبات الإدارية والتنظيمية التي أقوم بها من خلال موقعي للإشراف على أعمال قسم التمريض والحرص على توفير كل المتطلبات للكادر التمريضي إلى جانب تنسيق العمل مع الكادر الطبي ونحرص على متابعة المرضى وتقديم الرعاية الصحية لهم وتقديم الدواء في الأوقات المحددة وأحاول التوفيق بين عملي لساعات طويلة في ظل الظروف الحالية وبين بيتي ورعاية أطفال ومتابعة دراستهم. ومن جانبها تعمل لولا محمد عبيد مشرفة تمريض في مستشفى العين لساعات طويلة وتؤدي واجبات عملها كمسؤولة عن الكادر التمريضي وتحويل المرضى المصابين بفيروس كورونا المستجد وتمضي أحياناً وقت الفطور أو وقت السحور في المستشفى وتحرص على التوفيق بين واجباتها في العمل وواجباتها الأسرية. أما حورية القصاص نائب مدير ادارة المخاطر والكوارث بمستشفى العين فإن طبيعة عملها يوجب عليها العمل لساعات طويلة للتخطيط للعمليات ودعم الكوادر الطبيه لخدمة المرضى ومكافحة هذا الوباء إذ أن جميع الكوادر الطبية والتمريضية والإدارية تعمل وتتشارك بخبراتها لمحاربه الوباء، والحد من انتشاره. وقالت إن القيادة الرشيدة سارعت وقدمت الدعم للقطاع الصحي مادياً ومعنوياً ووفرت كل التجهيزات والمستلزمات مما كان له أكبر الأثر في مواجهة الفيروس.
مشاركة :