في أحدث منعطف تشهده الأزمة المشتعلة بين الملياردير السوري رامي مخلوف ونظام ابن خاله بشار الأسد، أصدرت الحكومة قراراً بالحجز على أموال رامي، ومنعته من التعاقد مع الجهات الحكومية مدة 5 سنوات.وأظهرت وثيقة حكومية بتاريخ أمس، وفق ما ذكرت «رويترز»، توقيع وزير المالية على قرار «الحجز الاحتياطي» على أموال مخلوف وزوجته وأولاده، وذلك «ضماناً لتسديد المبالغ المستحقة لهيئة تنظيم الاتصالات في سورية».وقُبيل ساعات من قرار الحكومة، علّق مخلوف على أزمته مع «هيئة الاتصالات» الحكومية بشأن دفع مبالغ مالية كبيرة مترتبة على «سيرياتيل»، منتقداً بيانها الهيئة، وكاشفاً عن إرسال كتاب جديد لها، الإثنين.وكانت الهيئة وصفت في بيان أول من أمس، محاولات مخلوف بـ«الخداع» و«المواربة»، ونشرت صورة من كتاب يعلن فيه مديرون كبار في «سيرياتيل» أنه رفض منحهم التفويض الأصولي، وأعلنوا «استعدادهم» للاستقالة أو «تسيير أعمال الشركة». وليل الاثنين - الثلاثاء، كتب مخلوف عبر حسابه في «فيسبوك» في منشوره الجديد، أنه «جواباً على ما تم نشره (الاثنين) من قبل الهيئة الناظمة للاتصالات والبريد على موقعها الرسمي، فإننا نبين بأن الشركة قد أبدت استعدادها للتسديد بموجب كتابها المُسَجَّل في ديوان الهيئة بتاريخ (10 مايو الجاري)، الأمر الذي تم التأكيد عليه مُجَدَّداً بموجب الكتاب الموجه للهيئة صباح (أول من أمس)... فالأمر واضح وجلي لا يمكن تأويله أو تفسيره بخلاف ذلك».وأضاف: «أما بالنسبة لما تم نشره من قبل الهيئة بخصوص الكتاب الموقع عليه من المدير التنفيذي وبعض مديري الشركة فإنه يَخصْ موضوع آخر ليس له أي علاقة بموضوع تسديد الشركة للمبالغ المفروضة عليها على الإطلاق الأمر الواضح بصلب ذلك الكتاب» المتعلق بسداد المبالغ المستحقة.ورأى أن «من المُعيب إظهار خلاف حقيقة هذه الكتب للرأي العام فالكتاب المنشور من قبلها يَخصْ طلب مستقل ومنعزل عنه تماماً وقد تم توقيعه نتيجةً لضغوطات مُورِسَتْ عليهم سَتُجبرهم على نفي أنهم قد وقعوه تحت تأثيرها، كما الضغوطات الأخرى التي مُورِسَت عليهم بحجز حرية زملائهم، إضافةً للضغوطات التي أدت لاستقالة السيد نائب رئيس مجلس إدارة شركة سيرياتيل».واعتبر أنه «ليس من المُسْتبعد أن يتم توقيع هكذا كتاب بهكذا ظروف، فالضغوطات دوماً مستمرة على رئيس مجلس الإدارة وحتى أصغر موظف، وكل ذلك بهدف الموافقة للتخلي عن جزء من الإيرادات التي هي حق مساهمي الشركة البالغ عددهم ما يقارب 6500 مساهم... وبالتالي حرمان مساهمي الشركة من حقوقهم التي صَاغها و صَانَها الدستور».وأكد أنه «لا يحق لمن هو مُفَوضْ بالتوقيع عن الشركة أو لمديريها ولو حتى من قبيل المشورة التنازل عَن حقوق مساهمي الشركة كونها أمانة، ونحن مؤتمنون أمام الله على حَملِها قبل عباده، و لن نخونها مهما كانت النتائج فمن خانها فقد خان الله». في الأثناء، قرر مجلس الإدارة تعيين علي مخلوف (20 عاماً) والدته رزان، مواليد عام 2000، نائباً للرئيس رامي، وممثلاً عن شركة «المشرق الاستثماري القابضة». ويتهم ناشطون في المعارضة والد رامي، محمد مخلوف، بـ«السيطرة» على الشركة من «البنك العقاري».في سياق آخر، قال المبعوث الجديد للأمم المتحدة إلى سورية غير بيدرسون، إن أطراف الصراع «اتفقت على الحضور إلى جنيف، بمجرد أن يسمح الوضع الناجم» عن وباء كورونا المستجد، مضيفاً أن ذلك ربما يتيح فرصة لبدء رأب «عدم الثقة العميق العميق» بينها. ميدانياً، أعدم تنظيم «داعش» خلال يومين 11 شخصاً بالرصاص في شرق سورية، غالبيتهم من المقاتلين الموالين للنظام، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.ونفى العقيد السابق في الاستخبارات السورية أنور رسلان (57 عاماً)، خلال جلسة محاكمته في ألمانيا، تهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية والتعرّض بالضرب والتعذيب لمعتقلين.ورسلان متّهم بالإشراف على قتل 58 شخصاً في «فرع الخطيب» وتعذيب 4 آلاف آخرين.
مشاركة :