بسبب كورونا.. لاعب كرة قدم مصري يصبح بائعا متجولا

  • 5/20/2020
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

من المفترض أن يتواجد محروس محمود في هذه الفترة، ككل موسم كروي في ملعب كرة قدم يمارس دوره كمدافع في نادي بني سويف، إلا أن محمود، وكملايين الأشخاص الآخرين في عالمنا العربي، تضرر نتيجة تفشي وباء كورونا، وما رافقه من أزمة اقتصادية. محمود غادر الملعب، وبات مقصده اليومي سوق مزدحم في بلدة في صعيد مصر، حيث يعمل في إعداد عجينة القطايف والمعجنات، وهو ما بات سبيله الوحيد لكسب قوته بعدما خسر مبلغ 200 دولار شهريا كان يستلمها كراتب من ناديه، فمحمود مسؤول عن عائلة مكونة من 4 أشخاص، وبات عليه القيام بأعمال أخرى لكسب عيشه.محروس محمودCopyright 2020 The Associated Press. All rights reserved.Nariman El-Mofty وكان الدوري المصري للدرجة الثانية، الذي يلعب فيه نادي بني سويف، وكغيره من الأنشطة الرياضية الأخرى في مصر، قد أوقف نشاطاته في منتصف مارس الماضي، بعد فرض حظر عام، أغلقت فيه أيضا المطاعم والمقاهي والمحال التجارية، ضمن الجهود لوقف تفشي فيروس كورونا، وكان ناديه قد طلب من لاعبيه البقاء في منازلهم حفاظا على صحتهم حتى يتمكنوا من العودة إلى الملاعب فور زوال الجائحة. ويقول محمود: "علي القيام بأي نوع من الأعمال لإطعام أسرتي"، وكان محمود يعمل إلى جانب كونه كروي، في البناء كعامل يومي يتقاضى نحو 7 دولارات في اليوم، لكنه اليوم لا يحصل سوى على يومين في الأسبوع للعمل في كشك المعجنات هذا.محمود وأسرتهCopyright 2020 The Associated Press. All rights reserved.Nariman El-Mofty وفي منفلوط، والتي ينتمي معظم سكانها إلى شريحة العمال المياومين، لا يمكن البقاء في المنزل وتطبيق ما سمي بالتباعد الاجتماعي، لكن وكغيرها من المناطق الفقثرة فقد تم اتخاذ اجراءات مشددة تحسبا لانتشار كورونا فيها، حيث يمكن أن يتفشى بسرعة بسبب ظروف الفقر والازدحام. ومحمود هو الابن الأكبر لأسرة مكونة من والده الذي تقاعد من عمله كسائق بسبب مشاكل في القلب، وأم وشقيقه، يعيشون في غرفة واحدة في مبنى من ثلاثة طوابق، يتقاسمونه مع أسر أعمامه الستة.محمود محروس في محل بيع المعجناتCopyright 2020 The Associated Press. All rights reserved.Nariman El-Mofty ويقول:"قالوا لي دائماً إنني سأكون مدافعا جيدا"، ويلقب محمود بكومباني، أسوة بلاعب مانشستر سيتي فنسنت كومباني، لكنه يرى في المدافع فيرجيل فان ديك قدوة له، وكان محمود قد ساهم في إيصال ناديه إلى قمة بطولة النوادي من الدرجة الثانية، ويأمل أن ينتقل معه إلى بطولة الدرجة الأولى. لكن في هذه الظروف فعلى محمود الاستمرار بأداء مهنته الجديدة، لكسب عيشه، رغم المخاطر التي يواجهها بالخروج من المنزل، كما أنه كان قد خطط للزواج في الشهر المقبل، وختم قوله بأن الجميع غير محصنين من المرض، لكن من هم في مثل حالته عليهم الصراع للبقاء.دراسة ترجح عدم تراجع انتشار فيروس كورونا تحت حرارة الصيفتمديد معرض رافايلو في روما بعد تعليقه بسبب إغلاق كوروناكورونا يساعد منتجي ألعاب الفيديو على تحقيق أعداد لاعبين قياسية

مشاركة :