تايبيه (أ ف ب) أصيب مئات الشبان بحروق، منهم حوالي 200 في حالة خطرة في مدينة ملاه في تايوان، على إثر اشتعال النار في مسحوق ملون كان يرش على الجموع، فتسببت فيما وصفه شهود بأنه «جحيم». ووقع الحادث فيما كان ألف شخص، معظمهم من التلامذة أو الطلبة، يحضرون حفلة موسيقية في منتزه «فورموزا فان كوست» المائي في نيو تايبيه سيتي المجاورة للعاصمة تايبيه. وأظهرت أشرطة فيديو التقطها هواة الجموع ترقص وسط غيمة من المسحوق المتعدد الألوان الذي اشتعل فجأة وحول الضحايا مشاعل بشرية. وحاول مرتادو مدينة الملاهي المائية الهرب من كتلة اللهب، التي كانت تنتشر، وتلهب المسحوق الذي كان الذي كان يغطي أجسادهم، كما أنهم استنشقوه ما تسبب أيضاً في إصابتهم بمشاكل تنفسية. وقال نائب مدير الشؤون الصحية في المدينة لي ليه-جونج إن عدد الجرحى قد تضاعف منذ وقوع الحادث، وبلغ أمس 519 منهم 190 في حالة خطرة. وترتفع الحصيلة لدى إحصاء الأشخاص الذين لم تتولَ معالجتهم أجهزة الإغاثة في مدينة الملاهي، وتوجهوا إلى المستشفيات بوسائلهم الخاصة. وذكرت وسائل الإعلام أن بعض الضحايا أصيبوا بحروق على أكثر من أربعين في المئة من أجسادهم. ودعت وزارة الصحة كبرى المستشفيات إلى الاهتمام بالضحايا، الذين يحتاجون إلى عمليات زرع للجلد. لكن لي ليه-جونج قال: «بالإضافة إلى الحروق على الجلد، ثمة حروق في أجهزة التنفس ناجمة عن الكمية الكبيرة من المسحون التي تم استنشاقها». وأضاف أن الساعات الأربع والعشرين المقبلة ستكون دقيقة لهؤلاء المصابين بجروح خطرة. وقال متحدث باسم فرق الإطفاء في نيو تايبيه إن الانفجار والحريق نتجا من رش مسحوق. ربما يكون السبب الحرارة المنبعثة من الأنوار الكاشفة الموضوعة على المسرح. وتتواصل عملية التعرف الى المصابين، لكن القسم الأكبر منهم شبان. وقال لي: «هم شبان يناهزون العشرين من العمر أو ما دون». ومن بين الجرحى 13 أجنبياً من هونج كونج والصين، واليابان وماكاو وماليزيا وسنغافورة، كما ذكرت وكالة سي.إن.أي التايوانية للإعلام. وأضافت أن شخصاً أتى على الأرجح «من أوروبا أو أميركا». وأعلنت الشرطة أن المسؤول عن حفل «كولور بلاي آجيا» لو شونج-شي وأربعة من المتعاونين معه قد أوقفوا.
مشاركة :