نيويورك/محمد طارق/الأناضول قال أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، الثلاثاء، إنه "يشجع الأطراف الثلاثة (مصر والسودان وإثيوبيا) على المثابرة في الجهود المبذولة لحل الخلافات المتبقية حول (ملف سد النهضة) بالطرق السلمية". جاء ذلك في بيان، تلاه ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم غوتيريش، في مؤتمر صحفي عقده عبر دائرة تليفزيونية بالمقر الرئيس للأمم المتحدة بنيويورك. وقال دوجاريك: "يلاحظ الأمين العام التقدم الجيد في المفاوضات بين مصر وإثيوبيا والسودان حتى الآن". وأكد دوجاريك أن غويتريش "يشجع الأطراف الثلاثة على المثابرة في الجهود المبذولة لحل الخلافات المتبقية بالطرق السلمية وتحقيق اتفاق متبادل المنفعة". وحث غوتيريش الأطراف الثلاثة على "التوصل إلى اتفاق ودي". ولم يوضح المتحدث الأممي طبيعة التقدم، غير أن البيان الأممي يأتي عقب ساعات قليلة من عقد مصر والسودان، الثلاثاء، اجتماعا عن بعد، لبحث تطورات ملف سد النهضة، في أول لقاء يعقد بعد نحو شهرين من توقف المفاوضات الثلاثية التي تضم إثيوبيا. وبحث رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، ونظيره المصري مصطفى مدبولي، بمشاركة وزراء الخارجية والري ورؤساء المخابرات بالبلدين، تطورات الملف، بحسب بيان للحكومة السودانية. وأكد حمدوك أنه سيجرى اتصالا مع نظيره الإثيوبي آبي أحمد، للتشاور حول استئناف التفاوض الثلاثي في أقرب فرصة ممكنة. ووقعت مصر نهاية فبراير/ شباط الماضي، بالأحرف الأولى، على اتفاق لملء وتشغيل السد رعته الولايات المتحدة الأمريكية بمشاركة البنك الدولي، معتبرة أن الاتفاق "عادل"، بينما رفضته إثيوبيا، وتحفظ عليه السودان. وتتبادل القاهرة وأديس أبابا اتهامات وتحركات دبلوماسية للدفاع عن موقف كل دولة بشأن السد. وقبل أيام، قدمت مصر مذكرة توضيحية إلى أعضاء مجلس الأمن الدولي بشأن مستجدات المفاوضات المتوقفة رسميا منذ منتصف مارس/ آذار الماضي. وتتخوف القاهرة من تأثير سلبي محتمل للسد على تدفق حصتها السنوية من مياه نهر النيل، البالغة 55.5 مليار متر مكعب، في حين يحصل السودان على 18.5 مليار. بينما تقول أديس أبابا إنها لا تستهدف الإضرار بمصالح مصر، وأن الهدف من بناء السد هو توليد الكهرباء بالأساس. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :