تمديد المفاوضات حول النووي الإيراني لما بعد يوليو

  • 6/29/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

عواصم (وكالات) أعلنت كل من إيران والولايات المتحدة أمس تمديد مفاوضات الملف النووي في فيينا إلى الشهر المقبل، بعد أن كان الموعد النهائي آخر يونيو الجاري. وقال متحدث باسم الوفد الإيراني في فيينا أمس ان المفاوضات في فيينا بين إيران والدول الست الكبرى ستمدد الى ما بعد 30 يونيو. وقال المتحدث انه «بسبب وجود الكثير من العمل الذي لا يزال ينبغي القيام به، فإن فريقي التفاوض سيبقيان في فيينا الى ما بعد (الأول من يوليو) لمواصلة المفاوضات من اجل التوصل إلى اتفاق شامل جيد». ويأتي هذا الإعلان فيما يفترض أن يعود وزير الخارجية محمد جواد ظريف الليلة قبل الماضية إلى طهران ليوم واحد للتشاور، قبل عودة معلنة إلى طاولة المفاوضات في فيينا. وكان جميع أطراف التفاوض أشاروا سابقا إلى امكانية تمديد المفاوضات لبضعة أيام بعد الموعد النهائي المحدد مبدئيا في 30 يونيو، دون ان يتم تأكيد ذلك حتى أمس. وقال المسؤول الإيراني «لا يوجد نية بعد او مشاورات حول تمديد طويل الأمد للمفاوضات». وأعلن مسؤول أميركي أن جميع أطراف المفاوضات حول الملف النووي الإيراني اتفقوا على تمديد المحادثات إلى ما بعد المهلة النهائية في 30 يونيو، مؤكدا ما أعلنه مسؤول إيراني في وقت سابق. وأكد المسؤول نفسه أن الولايات المتحدة «ليست قلقة» من عودة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى طهران للتشاور، مضيفا «قلنا دائما إن الوزراء قد يحتاجون للعودة بشكل خاطف» إلى عواصمهم للتشاور. من جانبها، قالت فيدريكا موجيريني مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي ‬أمس‭‬‬ إن التوصل إلى اتفاق بين إيران والقوى الست الكبرى بشأن برنامج طهران النووي لا يزال ممكنا. وقالت في تغريدة أثناء المفاوضات في فيينا بالنمسا «إذا امتلكت جميع الأطراف المشاركة في المفاوضات إرادة سياسية قوية في هذه اللحظات الأخيرة يمكننا أن ننجح». وفي تصريحات للصحفيين في فيينا قالت «(المفاوضات) ستكون صعبة. لقد كان صعبا على الدوام. لكنه ليس مستحيلا... أمن العالم موضع رهان». من جانبه، قال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند أمس إنه لا تزال هناك خلافات كبيرة في اتفاق نووي مقترح بين القوى الكبرى وإيران وإن هناك حاجة لتقديم تنازلات وصولاً إلى اتفاق. وأبلغ هاموند الصحفيين لدى وصوله إلى فيينا «هناك عدد من النقاط المختلفة التي ما زال لدينا بشأنها تفسيرات مختلفة حول ما اتفقنا عليه في اتفاق الإطار في لوزان» مشيرا إلى الاتفاق المبدئي الذي تم التوصل اليه في الثاني من أبريل. وأضاف «يجب أن يكون هناك نوع من التنازلات إذا ما أردنا انجاز هذا خلال الأيام القليلة المقبلة.» وتابع أن هناك خطوطا حمراء لا يمكن تجاوزها وأن «عدم التوصل إلى اتفاق أفضل من اتفاق سيئ». وشدد وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، لدى وصوله إلى فيينا أمس الأول التأكيد على ثلاثة شروط «لابد منها» للتوصل إلى اتفاق بين الدول الكبرى وإيران حول برنامجها النووي. وقال فابيوس إن «الشرط الأول هو الحد الدائم للقدرات النووية الإيرانية في مجالي الأبحاث والإنتاج، والثاني هو تحقق صارم من المواقع الإيرانية، بما فيها العسكرية إذا استدعت الحاجة، أما الثالث فعودة العقوبات بطريقة آلية في حال انتهاك إيران لالتزاماتها». وكان وزيرا خارجية الولايات المتحدة جون كيري وإيران محمد جواد ظريف، أعلنا في وقت سابق، أمس الأول أنه «لايزال أمامهما عمل شاق» قبل بدء اجتماع في فيينا للتوصل إلى اتفاق تاريخي حول البرنامج النووي الإيراني. وصرح كبير المفاوضين الإيرانيين، عباس عراقجي، الجمعة، في فيينا أن هناك «مسائل خلافية مهمة وأساسية» لا تزال عالقة في المفاوضات حول برنامج طهران النووي.

مشاركة :