إعصار «إمفان» يهجّر الملايين من سواحل جنوب آسيا

  • 5/20/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أجبر ملايين الأشخاص في جنوب شرقي آسيا، أمس الثلاثاء، على إخلاء مساكنهم، والنزوح إلى مناطق آمنة، في وقت يقترب الإعصار «إمفان» الأعنف منذ سنوات باتجاه بنجلاديش والهند، ترافقه رياح تصل سرعتها إلى 235 كم في الساعة، فيما يعقد انتشار فيروس كورونا عمليات الإجلاء. وتعتزم سلطات بنجلاديش إجلاء 2.2 مليون شخص، خوفاً من أن يكون إعصار «إمفان» أكثر تدميراً من إعصار سيدر في عام 2007، الذي أودى بحياة 3500 شخص، أغلبيتهم بسبب ارتفاع منسوب المياه في المناطق المنخفضة. وأوضح مساعد وزير إدارة الكوارث إنامور رحمن، أن السلطات ضاعفت عدد الملاجئ لضمان تطبيق التباعد الاجتماعي، وستجبر الجميع على ارتداء كمامات. وأضاف: «نحتفظ بغرف عزل منفصلة في الملاجئ لأي مرضى مصابين». لكن منظمات إغاثية، قالت: إن سكان المناطق الساحلية واجهوا «خياراً مستحيلاً» للتغلب على الإعصار، بالبقاء في مكانهم أو المخاطرة بالعدوى بفيروس كورونا في ملجأ، وحذرت من «أيام قاتمة مقبلة». وأمس كان الإعصار لا يزال على بعد مئات الكيلومترات في البحر في خليج البنجال، ترافقه رياح تصل سرعتها إلى 235 كم في الساعة. ويتوقع أن يضرب اليابسة بعد ظهر اليوم. وفي الهند، قال المدير العام للأرصاد الجوية، مرثيونجاي موهاباترا: إن «إمفان» سيكون أقوى إعصار طقس منذ أن أدى الإعصار الفائق في عام 1999 إلى مقتل 10 آلاف شخص في ولاية أوديشا شرقي البلاد. وأوضح مسؤول ولاية البنجال الغربية مانتورام باكيرا أنّ السلطات أجلت أكثر من 200 ألف شخص من المناطق الساحلية وساندربانز. وأضاف: «السلطات تقوم بتزويد الناس بالأقنعة والمعقمات، واتخاذ الترتيبات حتى يتمكنوا من الحفاظ على مسافة آمنة من بعضهم البعض». وفي أوديشا، قال مفوض الإغاثة براديب جينا: إنّه تم إجلاء 20 ألف شخص، مشيراً إلى أنّ 600 عنصر من فرق الاستجابة للكوارث على أهبة الاستعداد. وتابع: «سنقوم بإجلاء المزيد من الناس حسب الموقف. لن يُسمح لأحد بالبقاء في أكواخ ذات أسقف من القش في المناطق الساحلية». وكتب رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي على «تويتر» أنه يصلي من أجل سلامة الجميع، بعد أن ترأس اجتماعاً افتراضياً الاثنين بشأن الاستعدادات لمواجهة الإعصار. وتضرب أعاصير سنوياً سواحل بنجلاديش، وشرقي الهند، حيث أودت بحياة مئات الآلاف من الأشخاص في العقود الأخيرة. وقتلت العواصف والفيضانات والأعاصير 139 ألف شخص في بنجلاديش في عام 1991، بينما خلف الإعصار «نرجس» 138 ألف قتيل أو مفقود في بورما في عام 2008. (أ ف ب)

مشاركة :