كل الوطن – متابعات- الجزيرة : عُرف صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بطموحه الكبير ونظرته المستقبلية عبر خطط عصرية مدروسة بحكمة وتروٍ. هنا سنتناول جزءًا مما قاله بعض الكتاب والمراقبين وما نشرته بعض الصحف هنا وهناك عن شخصية سمو ولي العهد القيادية ورؤاه الصائبة وتطلعه لمستقبل زاهر لبلادنا مملكة الحزم والعزم والإنسانية بثقة الرجال وخبرة المتمرسين بالحكم والإدارة. الصفات القيادية بداية أكد الدكتور أحمد بن محمد العيسى وزير التعليم الأسبق بمقال له تم نشره بالعدد الوثائقي الخاص عن سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، بمجلة الرجل، أنه استطاع في وقت قصير أن يضع اسمه بين قادة دول العالم الذين يعملون نحو مستقبل مشرق لبلادهم وللعالمين العربي والإسلامي وللبشرية جمعاء. وأكد أن سمو ولي العهد محمد بن سلمان، أدرك أن الدولة يجب أن تدخل مرحلة جديدة بعد أن اعتمدت لأكثر من ستين عاماً على النفط الذي مثّل مصدر التنمية والتطور، مضيفًا أن القرن الحادي والعشرين يطل علينا بتحدياته وبمجالاته الواسعة نحو المنافسة في عالم لا يرحم ولا يحترم إلا القويّ المتمكن بأبنائه وإمكانياته الاقتصادية والسياسية الفاعلة. وسعى سموه منذ أن أصبح في موقع المسؤولية لتجديد مفاصل الدولة وتنويع مصادر الدخل، وهو يسعى بكل ثقة واقتدار ليدخل عالم الاقتصاد المتعدد، ويسعى لتمكن الشباب من أخذ مواقعهم القيادية والعمل بجد بظل دولة يشار إليها بالبنان بجميع المحافل الدولية. دقة المواعيد وأكد وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود سابقاً الشيخ عبد الله بن عبدالرحمن الشثري في خطبة له أن سمو ولي العهد قد اكتسب من والده خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- صفات فريدة ومن أهمها دقة المواعيد، فهو يحترم الوقت ويعتني به ويقدر لحظاته، وأضاف قوله: أذكر بعض المواقف التي تميز بها سمو ولي العهد في حياته منذ نعومة أظفاره، وذلك من خلال الجلسات العلمية التي تشرفت بها مع سموه زمن الدراسة، ومنها آدابه العالية والخلق الرفيع في شخص سموه حيث طبعت نفسه على الأخلاق السمحة، وهذه الخصلة السامية ترفع صاحبها مقاماً عالياً عند الله ثم عند خلقه، ومن صفات سمو ولي العهد أنه يحترم من أمامه أياً كان وينزل كل إنسان منزلته ويعطيه حقه من الاحترام والتقدير، وإذا جلس معه إنسان وتحدث إليه يعلم أنه أمام شخصية تتحلى بمكارم الأخلاق وحسن الاستماع وبشاشة اللقاء وتبادل الحديث والنقاش المفيد، وعن أعماله الخيرية؛ قال: أعماله الخيرية والإنسانية التي جبل عليها سمو ولي العهد وسارت معه حيث سار وله في ذلك المواقف المشهودة مع جمعيات البر الخيرية ومؤازرة شهداء الوطن ورجال الأمن وغير ذلك من الأعمال الخيرية، ولا أدل على ذلك من تبنيه لعدد من المشروعات والأعمال الخيرية المتميزة في هذا الوطن الغالي. عبقرية وإصرار أصدر الباحث ماجد بن ناصر أحد أبناء المدينة المنورة كتابه (عبقرية الحفيد)، حيث عقد مقارنة موضوعية بين صفات مؤسس البلاد جلالة المغفور له -بإذن الله- الملك عبدالعزيز آل سعود وحفيده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد الأمين، عرض خلالها لما وصفه بـ (وراثة العبقرية)، حيث تناول أوجه التطابق بالفكر والتعاطي مع الأحداث ورسم الإستراتيجيات والأحلام المشروعة بالتطوير، وتطرق الكاتب لعظم الرحلة التي خطاها الملك المؤسس ومقدار الصبر من أجل تحقيق الهدف، لافتًا إلى أن الأمير الحفيد يقتفي ذات الأثر كي يحقق أهداف رؤية 2030، ودعا الباحث بخاتمة الكتاب شباب المملكة تحت عنوان (اركب معنا)، مؤكدًا أن سفينة الرؤية المبحرة لبر التطور والمجد لا زالت توفر مقاعد جيدة لأبناء الوطن للمساهمة برحلة الإبداع في آفاق المستقبل بقيادة الأمير الطموح سمو ولي العهد -أيده الله. سلامة المنهج د. محمد بن سليمان الواصل كتب مقالاً تحدث فيه عن مناقب سمو ولي العهد؛ جاء فيه: للأمير محمد بن سلمان خصال مستمدة من والده المؤسس المغفور له -بإذن الله- الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن، فيها خلاصة التجارب والقدوة الحسنة واعتدال الفكر وسلامة المنهج والعزم والحسم والإنجاز، مزايا فريدة تربى عليها الأمير محمد بن سلمان ونهل منها لتصبح نموذجاً طيباً للعلاقة المتينة بين القيادة والمواطن في بلد يزخر بالنماء والازدهار والاستقرار تحت مظلة العدل والأمان، ومن أقوى القرارات المهمة على رأسها الإصلاح الاقتصادي تماشياً مع المتغيرات العالمية وسعياً للتطور والنمو والاستقرار، الأمير محمد بن سلمان تميز بالسيرة الحسنة على الصعيدين الداخلي والخارجي عاشقاً للوطن، عدلاً في حكمه، حاسماً لأمره، كل ذلك جعل حب الناس له والالتفاف حوله أمراً واقعاً يشهده القاصي والداني وخبرته بخفايا المنطقة وإدراكه لمعادلاتها المتشعبة وممارسته للعمل السياسي، هذه المزايا الفريدة منحته الحق في تبوئه هذا المجد العالمي، ولاسيما أن المملكة جزء مهم من هذا الكون الكبير وهي مهد العروبة وقلب الإسلام، وأدرك ولي العهد أن المملكة العربية السعودية عليها مسؤولية دينية وسياسية تفهم أبعادها وحجمها، ومن هذا المنطلق عمل لحماية الدين من التشويه والتحريف والتطرف، كما حرص على تعزيز التكافل والأمن والاستقرار وتوثيق التضامن العربي لتصبح الأمة العربية موحدة دون فرقة أو شتات. كلمات خالدة لشعب طويق وقال د. فهد المليكي بمقال له: إن قيادتنا الرشيدة التي رسمت توجهات الدولة المستقبلية لم تأل جهدًا -ولله الحمد- في تسخير كل إمكاناتها ودعمها لتوفير البنية المتكاملة للوطن خاصة فيما يتعلق بالرؤية المستقبلية للوطن 2030، فقد قال ولي العهد -الله يرعاه- كلمات خالدة للسعوديين كافة: (أعيش بين شعب جبار وعظيم لا يعرف المستحيل)، ووصف همة السعوديين بجبل طويق حين قال: (همة السعودية بجبل طويق ولن تنكسر إلا إذا انهدّ هذا الجبل وتساوى في الأرض)، فيإشارة لقوة وتماسك الشعب السعودي حول قيادته لتنمية الوطن ومستقبلها المشرق ودعمها لبرامج وخطط ولي العهد في كل المجالات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.
مشاركة :