كشف السفير الروسي في طهران لوان جاكاريان، أمس الأحد، بعض المزاعم الإعلامية بأن إيران وروسيا اتفقتا على استقالة الرئيس السوري بشار الأسد. وقال جاغاريان، في حديث مع وكالة “مهر” الإيرانية: “كما تعلمون هناك بعض الشائعات ليس لها أساس من الصحة مفادها بأن روسيا ليست راضية عن الأسد، لكن مثل هذه التصريحات تم الإدلاء بها من قبل أشخاص لا دور سياسيا لهم لعرض آراءهم الشخصية، لكنها لا تعكس الموقف الرسمي للحكومة الروسية”. وأضاف أن “روسيا ستواصل دعم العملية السياسية في سوريا والحكومة السورية الشرعية لهذه البلاد”، مشددا على أن “مستقبل هذا البلد بيد الشعب السوري وحده وهو الذي يقرر شؤونه”. وتابع السفير الروسي: “كما أقدر عليا الجهود المشتركة لأطراف عملية أستانا، روسيا وتركيا وإيران، وبسبب هذه الجهود توقفت العمليات العسكرية في سوريا وتم تمهيد الطريق لبدء المفاوضات. آمل في استمرار العملية السياسية بعد الجائحة”. وكان المساعد الخاص لرئيس مجلس الشورى الإيراني للشؤون الدولية، حسين أمير عبد اللهيان، قال إن “الأسد رئيس سورية الشرعي والقائد الكبير لمحاربة الإرهاب التكفيري في العالم العربي”. وأضاف أن “شائعة اتفاق إيران وروسيا حول استقالته كذبة كبرى ودعاية إعلامية أمريكية صهيونية”، مشددا على أن “طهران تدعم بقوة السيادة والوحدة الوطنية ووحدة الأراضي السورية”. وكانت بعض وسائل الإعلام التابعة للمعارضة السورية زعمت وجود توصل روسيا وإيران لاتفاق بشأن دفع الرئيس بشار الأسد للاستقالة بهدف تسريع عملية التسوية السياسية للأزمة المستمرة في سورية منذ 2011.
مشاركة :