الدوحة - الراية : أكد المهندس بدر محمد المير، الرئيس التنفيذي للعمليات في مطار حمد الدولي أن المطار استجاب للمتغيرات التي فرضها انتشار وباء كورونا على العالم، مشيراً إلى وضع الخطط لإعادة التشغيل مع إعطاء الأولوية لسلامة وراحة المسافرين والموظفين وقال: إن تلك الخطط تشمل الاستعانة بأحدث وسائل التكنولوجيا المتطورة والتي تم تطبيقها لتحقيق أعلى معايير السلامة على تجربة السفر في المستقبل. وأكد مطار حمد الدولي أنه بدأ تطبيق أحدث أدوات التكنولوجيا التي يمكنها تعزيز سلامة المسافرين والموظفين، مشيراً إلى استخدام أجهزة الروبوت والخوذات الذكية لإجراء الفحص الحراري استعداداً للمرحلة القادمة لما بعد كورونا «كوفيد-19». ويواصل مطار حمد الدولي إجراء الفحص الحراري والتعقيم لجميع الموظفين والمسافرين مُستعيناً بالتكنولوجيا الحديثة والمتطورة، حيث يتم فحص المسافرين عبر المطار باستخدام الفحص الحراري وقياس درجة الحرارة. وتشمل هذه التقنيات المتطورة استخدام خوذ ذكية للفحص الحراري، بما يتيح إمكانية فحص المسافرين أثناء تنقلهم. وتتميز تلك الخوذ بكفاءة الأداء وتتيح للأشخاص المعنيين قياس درجة الحرارة بدون تلامس. وتستخدم هذه الخوذ العديد من التقنيات المتطورة مثل التصوير الحراري بالأشعة تحت الحمراء والذكاء الاصطناعي وشاشة للواقع المعزَّز. ويمكنها أيضاً أن تتيح تنفيذ سيناريوهات تحكّم في الاستخدام عبر الهاتف الجوال. كما يستعين مطار حمد الدولي بأجهزة الروبوت للتعقيم، وهي أجهزة مُتنقلة ومُستقلة تماماً تعمل على إطلاق ضوء يحتوي على أشعة فوق بنفسجية. وقد قام المطار بتفعيل استخدام هذه الروبوتات، حيث يتم توزيعها على كافة نقاط تدفق المسافرين، وذلك لقدرتها الفعّالة بالقضاء على نسبة عالية من الكائنات الدقيقة المعدية، وكذلك الحد من انشار الجراثيم المُسبّبة للأمراض. ويتم توفير معقمات الأيدي لجميع المسافرين في المناطق الأساسية في المطار، فيما يواصل المطار تطبيق سياسة التباعد الاجتماعي التي تضمن الحفاظ على مسافة قدرها 1.5 متر في جميع نقاط الاتصال عبر المطار، بمساعدة علامات أرضية ولافتات ومقاعد مُتباعدة. وستعمل جميع منافذ البيع بالتجزئة والأطعمة والمشروبات في مطار حمد الدولي للتشجيع على إجراء المعاملات غير النقدية من خلال البطاقات المصرفية، كما تسعى أيضاً لتفعيل عمليات الشراء عبر الإنترنت أو من خلال تطبيقات الهاتف في المستقبل القريب. وبالإضافة إلى ذلك، يعتزم المطار الاستعانة بأنفاق التعقيم بالأشعة فوق البنفسجية بهدف تطهير جميع الأمتعة التي يتم تسجيلها للمسافرين (المغادرون أو القادمون أو العابرون). وسيقوم المطار أيضاً بتعقيم جميع عربات نقل الأمتعة والأحواض. ويحرص المطار الحائز على تصنيف 5 نجوم على سلامة الموظفين من خلال التأكيد على استعمال الكمامات والقفازات وذلك باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي وأنظمة التفتيش الحاسوبية للتقصي آلياً والتنبيه على ارتداء الكمامات. وسوف تتواصل عمليات التنظيف والتعقيم التي تشمل جميع مناطق التلامس مرة كل 10 إلى 15 دقيقة مع ضمان توفير سوائل تعقيم الأيدي لجميع المسافرين. ويشغل مطار حمد الدولي مكانة رائدة في طليعة التكنولوجيا المتطورة وقيادة مسيرة التحول العالمي للمطارات، حيث يسعى دائماً إلى تعزيز تجربة المسافرين وتحسين سجله الحافل في التميز التشغيلي. ونظراً لأن الرؤية الذكية للمطار تضع المسافرين في صميم استراتيجيتها، فقد استثمر المطار في توظيف أحدث التقنيات والتشغيل الآلي والخدمة الذاتية التي تتيح للمسافرين تجربة سلسة وآمنة وتمنحهم المرونة اللازمة والعديد من الخيارات. وكان مطار حمد الدولي قد حاز مؤخراً المركز الثالث ضمن قائمة أفضل المطارات في العالم والتي ضمَّت 550 مطاراً، وذلك بحسب نتائج جوائز سكاي تراكس العالمية للمطارات 2020، مُحققاً تقدّماً عن العام الماضي الذي حلَّ فيه رابعاً كأفضل مطار في العالم. وقد واصل المطار مسيرة صعوده ضمن قائمة أفضل مطارات العالم منذ بدء عملياته التشغيلية في عام 2014، حيث فاز بجائزة «أفضل مطار في الشرق الأوسط» للعام السادس على التوالي وجائزة «أفضل خدمة للموظفين في الشرق الأوسط» للعام الخامس على التوالي. كما نجح المطار أيضاً في الاحتفاظ بتصنيف الخمس نجوم الذي حصل عليه منذ عام 2017.
مشاركة :