أفادت وسائل إعلام صينية، أخيرا، بمصادرة الجمارك أجنحة دجاج ولحوم بقر وخنزير مجمدة، يزيد عمر بعضها على 40 عاما، وذلك في مداهمات في أنحاء الدولة. وذكرت صحيفة "تشاينا ديلي" الرسمية، أن المسؤولين داهموا 14 عصابة، خلال حزيران «يونيو»، ليصادروا أكثر من 100 ألف طن من اللحوم المجمدة، وغير المطابقة للشروط الصحية واللوائح القانونية، تصل قيمتها إلى ثلاثة مليارات يوان (480 مليون دولار). وأكد خبراء الجمارك للصحيفة أن المهربين يشترون اللحوم بأسعار بخسة من دول أجنبية ويوصلونها إلى هونج كونج، في حاويات تبريد، ثم يتم نقلها إلى البر الرئيس الصين عبر فيتنام. وقال مسؤول الجمارك في تشانجشا، تشانج تاو، للصحيفة إن "المنتجات كانت مكدسة، وتملأ تماما حجرة كاملة. لقد كانت كريهة الرائحة، كدت أن أتقيأ عندما فتحت الباب". ويجند المهربون أشخاصا من سكان المناطق الحدودية لنقل المنتجات إلى مدن الحدود الصينية، ثم إلى مدينة تشانجشا وسط الصين، لتوزيعها عبر شبكة تنتشر في أنحاء الدولة. من جهة أخرى، اتفق مسؤولون أمريكيون وصينيون، أثناء محادثات في واشنطن، على العمل معا لوقف "مذبحة" الحياة البرية والحد من أنشطة التهريب غير المشروعة. وأوضحت وزارة الخارجية الأمريكية أن المحادثات، التي دارت الأربعاء، تكتسب أهمية لأن الولايات المتحدة والصين من بين أكبر أسواق تهريب موارد الحياة البرية. وتشكِّل التجارة غير المشروعة نحو عشرة مليارات دولار من الأرباح لمنظمات الجريمة. وقالت مساعدة وزير الخارجية لشؤون النمو الاقتصادي والطاقة والبيئة في أمريكا، كاثرين نوفلي: "هذه مذبحة حقيقية، إنها مأساة، ليست الفيلة وحدها بل هناك أنواع أخرى كثيرة مهددة بالانقراض"، وفق ما ذكرت وكالة رويترز.
مشاركة :