قال الدكتور محمد الضويني، الأمين العام لهيئة كبار العلماء بالأزهر، إن ليلة القدر لها شرف كبير وكرم عظيم في الإسلام، حتى أن الرسول صلى الله عليه وسلم، كان يحرص على تنبيه وتهيئة المسلمين للفوز بخيرها وبركتها، حيث قال صلى الله عليه وسلم «قدْ جاءَكمْ شهرُ رمضانَ ، شهرٌ مباركٌ افترضَ اللهُ عليكُمْ صيامَهُ ، يفتحُ فيهِ أبوابُ الجنةِ، ويغلقُ فيهِ أبوابُ الجحيمِ، وتغلُّ فيهِ الشياطينُ ، فيهِ ليلةٌ خيرٌ مِنْ ألفِ شهرٍ، مَنْ حُرِمَ خيرَها فقدْ حرِمَ».وأوضح الضويني، خلال كلمته باحتفالية ليلة القدر بالجامع الأزهر، أن من يقوم في هذه الليلة المباركة شاكرا عابدا مخلصا لله تعالى، يغفر له ما تقدم من ذنبه، ويرتفع عمله فيها بما يفوق عمله وعبادته في ألف شهر، كما جاء في قوله تعالى «ليلة القدر خير من ألف شهر»، مؤكدا أن المسلم الذي يحسن اقتناص حسناتها ويغتنم فرصتها ولا يضيعها؛ فإنه يفوز برضا الله تعالى، ومن يفرط فيها ويهملها فقد باء بالحسرة وحرم الخير.اقرأ أيضا: روحانيات رمضان .. منعتها كورونا وأعادها الجامع الأزهر .. صوروأكد أمين كبار العلماء، أن هذه الليلة المباركة، وما أنزل فيها من قرآن يتلى إلى يوم الدين، فيها تنبيه للأمة إلى أمرين عظيمين، أولهما أنه يجب عليها أن ترتقي بعملها وأخلاقها حتى تسود في الحياة الدنيا، وتفوز بالآخرة، والأمر الآخر أن هذه الليلة هي دعوة السلام النفسي والايماني في المجتمع، موضحا أن الأزهر الشريف يعمل على ضوء هذا السلام العالمي من خلال نشره للدين الإسلامي بالمنهج الوسطي المستنير.وفيما يتعلق بأداء العبادات في ظل هذه الأزمة العالمية، وهي انتشار فيروس كورونا المستجد، قال د. الضويني، إن الفقه الإسلامي يتسع لأن يجعل المسلم في سعة من أمر دينه، مؤكدا أن الأزهر الشريف دائما ما يأخذ بالمبادرة نحو توضيح الأمور النازلة، مستشهدا ببيان هيئة كبار العلماء الأخير، الذي بين أن أحكام الإسلام تتسع لكل ما حل من بلاء ووباء.ونظم المركز الإعلامي للأزهر، احتفالية بمناسبة ليلة القدر، في رحاب الجامع الأزهر، نقلت فعالياتها مباشرة عبر صفحات الأزهر الشريف الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك حرصا من الأزهر على بث الأجواء الروحية المتصلة بالشهر الكريم، خاصة خلال هذه الليلة المباركة، وما فيها من الأجر العظيم والفضل العظيم.
مشاركة :