كوب زجاجي فاخر من أواخر القرن الأول قبل الميلاد، عثر عليه في قرية الفاو التي تبعد نحو 700 كلم جنوب غرب الرياض. هذا النوع من الأكواب كان جزءا من آنية المائدة، وتستخدم في الحياة اليومية، ويرجح أنها قطع مستوردة من بلدان المشرق أو الإسكندرية، والتي كان إنتاجها منتشرا في كل أنحاء العالم الشرقي، حتى بغرام في أفغانستان. يمتلك سكان الفاو قدرات مميزة في فن النقش والرسم والكتابة، وصناعة الأدوات المختلفة بمهارة عالية، وتعد حضارتهم من الحضارات المتقدمة في هذه المجالات. تعد قرية الفاو الأثرية من أكبر وأشهر المناطق الأثرية على مستوى المملكة، وتحظى بأهمية تاريخية كبيرة، حيث كانت عاصمة مملكة كندة الأولى، التي كان لها دور كبير في الجزيرة العربية من منتصف القرن الأول قبل الميلاد حتى مطلع القرن الرابع الميلادي، وكانت مركزا تجاريا مهما وملتقى قوافل تحمل المعادن والحبوب والمنسوجات.