بغداد/ د. حميد عبداللهضجت وسائل التواصل الاجتماعي بالسخرية والسخط والتهكم على أحزاب الإسلام السياسي بعد اعتراف حزب الدعوة بتفجيره أهداف اقتصادية وإعلامية عراقية في عهد النظام العراقي السابق.وأقر القيادي في حزب الدعوة علي الأديب بقيام حزبه بتفجير السفارة العراقية في بيروت وقتل عشرات الدبلوماسيين من بينهم بلقيس الراوي زوجة الشاعر العربي المعروف نزار قباني، واصفا السفارة بأنها أكبر مركز للتجسس في الشرق الأوسط..ووصف الأديب عملية تفجير السفارة العراقية بأنها عمل بطولي وترحم على المدعو «أبو مريم» الذي قاد السيارة المفخخة التي فجرت مبنى السفارة.وأقر الأديب أيضا بأن أحزاب الإسلام السياسي فجرت وكالة الأنباء العراقية في عام 1983 واصفا العاملين بالوكالة بأنهم «عملاء فكريون» لنظام صدام حسين، وأنهم يزيفون الأخبار لتسميم وتضليل الشعب العراقي وطمس الحقائق.وبرغم أن الأديب لم يتحدث عن تفجير وزارة التخطيط العراقية التي تم تفجيرها من قِبل ما تسمى بـ«حركة المجاهدين» في مطلع ثمانينيات القرن الماضي إلا أنه قال إن السيارات المفخخة التي فجرتها الأحزاب الشيعية في العراق في زمن النظام السابق كانت قليلة جدا وقد استهدفت مؤسسات تدعم وتروج لسياسات النظام. وأقرت «حركة المجاهدين» التي كانت تدير عملياتها ضد العراق من الأراضي السورية بأنها قد فجرت دائرة الإذاعة والتلفزيون العراقية عام 1982 وقتلت العشرات من منتسبيها من بينهم الفنان العراقي المعروف محمد عبدالمحسن.وتعاني قوى الإسلام السياسي في العراق من عزلة مجتمعية كبيرة بسبب عمليات الفساد الهائلة التي مورست خلال فترة تسلطها على العراق فضلا عن عمليات قتل واختطاف وتهجير طالت مئات الآلاف من العراقيين.وأعاد اقتحام مبنى قناة أم بي سي عراق في بغداد من قبل جمهور موال للأحزاب الشيعية إلى الأذهان سلسة من الاعتداءات على مؤسسات إعلامية وعلى إعلاميين وكتاب وباحثين عراقيين انتقدوا تجربة الإسلام السياسي في إدارة مؤسسات الدولة في العراق على مدى 17 عاما مضت.
مشاركة :