يحرص بعض الرجال على دخول المطابخ للمشاركة في الطهي في شهر رمضان الكريم، إذ يتولى الرجل قيادة المطبخ وتكون المرأة خارج اسواره، مما يتسبب في انزعاج الكثيرات من ربات البيوت، وترحيب من عدد قليل منهن. حديثو التقاعد تقول شيماء خليل أخصائية اجتماعية: ظاهرة وجود الرجال في المطبخ للطهي في شهر رمضان هي ظاهرة مقترنة غالبًا بالرجال المتقاعدين وخاصة حديثي التقاعد من أجل ان يشغلوا أوقات فراغهم بعد ان اعتادوا على حياة العمل وقضاء جزء طويل من اوقات الصيام في الدوام». وأضافت:»بعد ان تقاعدوا اصبح الأمر متاحًا لهم وخاصة في شهر رمضان الذي يعد فرصة سانحة لهم لإبراز مواهبهم المكبوتة، الا ان الأمر يعد مزعجًا لكثير من ربات البيوت وتعتبره النساء عبئًا إضافيًا عليهن في شهر رمضان كون الرجال الطباخين يتسمون عادة بالفوضوية ويستهلكون كميات كبيرة من الأواني لإعداد طبق واحد مما يرهق ربة المنزل في عملية غسيل الصحون وترتيب الفوضى». إشعال الخلافات وتابعت:»ما يحدث ان كثيرًا من أفراد الأسر لا يتقبلون طعم الطبق الذي اعده لهم والدهم كونهم اعتادوا على مذاق وطبخ والدتهم مما يسبب خيبة أمل للرجل وإشعال الخلافات في الاسرة، وعلى النقيض هناك من لا تعتبر وجود زوجها معها في المطبخ مشكلة او عائقا بل على العكس بعضهن يرحبن بذلك خاصة الزوجات الموظفات والزوجات اللاتي يرغبن بمشاهدة ومتابعة المسلسلات الرمضانية ويبقى الرجل في المطبخ يمارس هوايته دون تدخل منهن». من جهتها، أكدت «ام علي» انها تنزعج كثيرا وتتذمر دائمًا من وجود زوجها الدائم في المطبخ خاصة في شهر رمضان حيث يفضل طهي اطباقه المفضلة بنفسه مدعيا بأن لا أحد يتقن طبخها سواه وهذا الامر يضايقها ويضيع وقتها مما يشعل فتيل الخلافات بينهما ينتهي بتكسير الأواني ورمي الطعام والخصام. خطأ فادح فاطمة داود «ربة منزل» تعتبر أن وجود الرجل في المطبخ خطأ فادحا ينجم عنه الكثير من النزاعات والخلافات فيما يخص إعداد الطعام وهذا ليس من شأن الرجل وان اولادها لا يفضلون الطعام الذي يطهيه زوجها لأنه غير لذيذ، قائلة:»القمامة هي من تلتهم اطباق زوجي لأن مكان الرجل الصحيح هو خارج المطبخ وليس له علاقة به لا من بعيد أو قريب فما ادراه بكمية الملح المناسبة ونوع البهار وطريقة الطبخ والمقادير ومكان الأواني وسيخلف وراءه كمية هائلة من الصحون والأواني التي تحتاج الى الغسيل ولا يقوم بغسلها ويترك مهمة الغسيل لي». طامة كبرى وتعتبر نادية البحراني وجود زوجها في المطبخ في شهر رمضان طامة كبرى مبينة أن وجوده في المطبخ يسبب لها الفوضى وتفضل ان تغلق المطبخ عليها بالمفتاح كي لا تسمح له بالدخول، قائلة:»ان ما نراه في التلفاز من برامج يقدمها شيف رجال فهؤلاء متخصصون وملمون بفنون الطبخ وليس كأزواجنا الذين لا يفقهون شيئا في مجال الطبخ». راحة للمرأة من جانب آخر ترحب كل من «بثينة» و»مريم» و»عهود» بوجود أزواجهن الى جانبهن في المطبخ ليمدوا لهن يد المساعدة والعون والمشاركة لأن رائحة الطعام تشعره بالشبع ويوكلن مهمة الغلي والتحميص وتقطيع الخضار واعداد السفرة لأزواجهن. ويرون أن الاطباق التي يعدها ازواجهن في شهر رمضان مقبولة ولذيذة فهم يتابعون كتب وبرامج الطبخ ويأخذون افكارا عديدة ويؤكدن أن الرجل حينما يطبخ يفرغ طاقة تريحه وتساعده على مواصلة يومه وهو صائم والمرأة هي المستفيدة اذا ما استغلت الفرصة لصالحها وتصرفت بذكاء لتنعم بالراحة والنوم والتفرغ لمشاهدة المسلسلات والبرامج الرمضانية أو للعبادات وقراءة القرآن ومن ناحية اخرى ترضي زوجها ليمارس هوايته المفضلة وتكسب بذلك حبه واستقرارها الأسري.
مشاركة :