مدريد (رويترز) - رفعت إسبانيا يوم الثلاثاء الحظر المفروض على جميع الرحلات الجوية المباشرة من إيطاليا لكنها أبقته على السفن السياحية مع استمرار وضع المسافرين الوافدين في الحجر الصحي. وشجع تراجع معدل الوفيات بسبب مرض كوفيد-19 إسبانيا، التي تحتل المركز الرابع في العالم من حيث عدد الإصابات، على بدء تخفيف واحد من أشد إجراءات العزل العام صرامة في أوروبا. لكن من المرجح أن يضطر اقتصادها الذي يعتمد على السياحة للانتظار حتى أواخر يونيو حزيران لاستقبال السائحين. وفي الأسبوع الماضي فاجأت إسبانيا شركاءها الأوروبيين بفرض حجر صحي لمدة أسبوعين، وهي تمنع رحلات الطيران من إيطاليا منذ 11 مارس آذار في إطار مساعي احتواء تفشي فيروس كورونا، ويستعد رئيس الوزراء بيدرو سانتشيث لأن يطلب من البرلمان تمديد حالة الطوارئ حتى أواخر يونيو حزيران. وساعدت الطوارئ على الحد من العدوى لكنها فرضت قيودا غير مسبوقة على الحدود والحركة وسببت ضررا اقتصاديا هائلا. ويتوقع بنك إسبانيا المركزي أن ينكمش الاقتصاد بين 9.5 في المئة و12.4 في المئة في 2020. وأصبحت الجائحة الشغل الشاغل للإسبان، ويفكر معظمهم في تغيير عاداته عندما يصبح بإمكانهم التحرك بحرية مرة أخرى، حسبما أفاد استطلاع أجراه المركز الحكومي للدراسات الاجتماعية ونشر يوم الثلاثاء. وقال 14 في المئة فحسب ممن شملهم المسح إنهم يعتزمون السفر للخارج عندما تُرفع إجراءات العزل العام. وجرى تأجيل المشتريات الضخمة إذ لا يفكر سوى 4.2 في المئة فحسب في شراء سيارات جديدة و3.4 في المئة في شراء منزل. وسيتعين على الحانات والمطاعم إقناع نحو 30 في المئة قالوا إنهم يفضلون عدم تناول الطعام خارج المنزل. ورغم أن المسح أفاد بأن 48.4 في المئة من الإسبان لا يثقون في الحكومة، فقد أظهر أن 75 في المئة يودون تنحية الانتقادات جانبا في الوقت الراهن ودعم السلطات. وخلال ذروة تفشي الوباء، كانت إسبانيا تفقد مئات المواطنين يوميا فيما استُنزفت موارد المستشفيات ودور الرعاية. لكنها أبلغت يوم الاثنين عن أدنى معدل وفيات خلال شهرين وكان 59 حالة. وبلغ العدد الإجمالي للوفيات 27709 وعدد الإصابات 250 ألفا.
مشاركة :