شاركت الأستاذة فائقة بنت سعيد الصالح وزيرة الصحة البحرينية في أعمال جمعية الصحة العالمية الثالثة والسبعين والتي عقدت جلساته لأول مره "عن بعد" بشكل افتراضي، وذلك يوم امس الاثنين الموافق 18 مايو 2020م. وتم مساء هذا اليوم القاء بيان مملكة البحرين خلال الجلسة المنعقدة بمقر الأمم المتحدة في جنيف بحضور الدول الأعضاء في المنظمة افتراضيا والبالغ عددها 194 دولة واشار بيان مملكة البحرين الى الجهود العالمية في مواجهة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) الذي أثّر سلباً على العديد من القطاعات، وشكّل عبئاً لا سابق له على الخدمات الصحية والاجتماعية والاقتصادية في جميع أنحاء العالم. كما تم في البيان تقديم الشكر والتقدير بمناسبة العام الدولي للتمريض والقابلة 2020، لجميع كوادر التمريض والعاملين في المجال الطبي والصحي على ما يقومون به للتصدي لهذا الفيروس. وأكد البيان باهمية توحيد الجهود والتعاون بين دول العالم واتخاذ الإجراءات الشاملة للحد من انتشار الفيروس بأسرع وقت ممكن، واتخاذ التدابير الوقائية الفعالة للحد من هذه الجائحة، وسرعة إيجاد العلاج لإنقاذالسريع، ولمنظمة الصحة العالمية دور في فعل ذلك، فالإنسانية تهم الجميع. * كما تطرق البيان إلى ما تبنته مملكة البحرين من نهج حكومي متكامل في الاستجابة لجائحة كوفيد – 19، والذي كان له دوراً مركزياً بالغ الأثر في إبطاء وتيرة انتشارالمرض، حيث تم إعداد خطة استجابة شاملة ركّزت على مبدأ القيادة الاستراتيجية الموحدّة والفاعلة، حيث يقود الجهود الوطنية بصورة مباشرة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد، نائب القائد الأعلى، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء حفظه الله. وقد تم تشكيل فريق وطني بعضوية ممثلين من جميع الجهات الحكومية، يتولى إدارة كافة الإجراءات الاحترازية والسياسات، واتخاذ العديد من التدابير للتخفيف والاحتواء وتعبئة الجمهور، مع تنفيذ أعلى معايير التتبّع والمخالطة للحالات المكتشفة. كما حرصت حكومة البحرين على توفير التمويل اللازم من أجل زيادة الطاقة الاستيعابية للمستشفيات ومواقع الحجر والعزل والفحص المخبري، ووضع خطة لتأمين المخزونات اللازمة لعمل الفحوصات المخبرية، ومعدات العناية المركزة، ومعدات الحماية. كما تم وضع خطة كاملة لتوظيف القوى العاملة اللازمة وتأهيلهم وتدريبهم. وبين البيان بأن إدارة الحالات وتحسين القدرة العلاجية، أثبتت البروتوكولات العلاجية المعتمدة في مملكة البحرين فاعليّتها في تعافي عدد كبير من حالات الإصابة، وقد كانت البحرين الأولى عربياً في الإنضمام إلى "إختبار التضامن" لتجربة أول لقاح. كما وبدأت التجارب السريرية للعلاج ببلازما المتعافين. وتم التأكيد في ختام البيان إلى إنه لن يكون أحد بمأمن حتى يصبح الجميع بأمان، وضرورة تواصل الجهود وتضافرها مع منظمة الصحة العالمية حتى يتم التغلب على هذا الوباء يداً بيد دون أن يتخلّف أحد عن الرَكب.
مشاركة :