أبدى العديد من زعماء العالم ووسائل الإعلام العالمية اهتمامها الكبير بالخطط الرائدة لسمو ولي العهد وتوجهاته لإحداث نقلة شاملة للمملكة العربية السعودية، وثمنوا جهود سموه، مؤكدين أن المملكة حققت إنجازات عدة في عام 2019، واختتمت العام في الأول من ديسمبر بتوليها رسميًا رئاسة مجموعة العشرين.. ووصفت وسائل إعلام غربية الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية التي يقودها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بأنها تضع المملكة في مصاف وأوائل دول العالم، وكان خير دليل على ذلك، تقرير البنك الدولي الذي أفاد بأن المملكة أجرت عدداً قياسيًا من الإصلاحات في أنشطة الأعمال، لتحتل بذلك مركزًا متقدمًا على قائمة البلدان العشرة الأفضل تحسينًا لمناخ الأعمال في العالم هذا العام. ولفت تقرير إعلامي إلى أن المملكة تحولت إلى وجهة رئيسة للعديد من الراغبين لبدء الأعمال المختلفة في الشرق الأوسط، وهي توفر ظروفًا وبيئة مناسبة تساعد كيانات الأعمال على الوصول إلى مراحل أكثر تقدمًا في أعمالها. وواصل التقرير الحديث عن ولي العهد قائلًا: في إطار خطته الطموحة، ركزت القيادة كثيراً هذا العام على المسائل السياسية والاقتصادية، وشرع الأمير محمد بن سلمان في سلسلة من الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية، بجانب تعزيز القطاع الخاص، وتعزيز السياحة ووضع خطة اكتتاب شركة النفط أرامكو المعروفة بلقب جوهرة التاج، قيد التنفيذ، لتتجاوز قيمتها السوقية تريليوني دولار، واستخدام الأموال لتعزيز الاقتصاد المحلي. الجولات الخارجية تتميز السياسة الخارجية للمملكة بالاستقرار والانفتاح والعمل على التعاون المشترك مع العديد من دول لعالم، وقد قام صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز بجولات خارجية للعديد من دول العالم والتي رسخت مفهوم التعاون الاقتصادي البناء والشراكة الإستراتيجية كأسس لتوطيد العلاقات. وقد اهتم سموه في زياراته الخارجية بترسيخ الثوابت التي تقوم عليها السياسة السعودية الخارجية، ومن أهمها عدم التدخل في شؤون الآخرين واحترام سيادة الدول، علاوة على تجنب الدخول في تكتلات مناوئة لبعضها البعض. كما جسدت مشاركة سمو ولي العهد في اجتماعات قمة مجموعة العشرين عامي 2018 و2019 ولقاءاته مع زعماء الدول الكبرى وحرصه على احتضان المملكة لهذه القمة هذا العام بالعاصمة الرياض يؤكد أن المملكة تعزز من مكانتها العالمية. الزيارات للدول العربية كما اهتم سموه بترسيخ مبدأ توحيد الصف العربي لمواجهة التحديات والمخاطر التي تواجه الأمة العربية، لكون المملكة الحصن المنيع ضد سهام الأعداء وخاصة الخطر الإيراني، وبناء عليه فقد قام سموه بالعديد من الجولات العربية، لمناقشة العديد من القضايا والملفات على الصعيدين العربي والإقليمي وتعزيز دور التحالف العربي والإسلامي في اليمن، بل إن أول جولاته الخارجية عقب بيعته في يونيو من عام 2017 كانت لجمهورية مصر العربية ولقائه بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وتبع ذلك العديد من الجولات العربية شملت دولة الإمارات العربية الشقيقة ومملكة البحرين وتونس والجزائر وموريتانيا والأردن. الجولة الآسيوية كما شملت جولات ولي العهد جولته الآسيوية فكانت زيارته للعاصمة الباكستانية «إسلام أباد» حيث وقع مع رئيس الوزراء عمران خان مجموعة من الاتفاقيات لاستثمارات في باكستان في قطاعات عدة، تلت زيارة سموه إلى باكستان زيارته لدولة الهند للقاء الرئيس الهندي ورئيس الوزراء. كما شملت جولته الآسيوية زيارة الصين حيث ترأس سموه مع نائب رئيس مجلس الدولة الصيني، أعمال الدورة الثالثة للجنة السعودية الصينية المشتركة التي تناولت التعاون المشترك بين البلدين ومجالات التنسيق سياسياً وأمنياً. الجانب الاقتصادي الخطوات الإيجابية بارزة في الجانب الاقتصادي الذي شهد نموًا كبيرًا ونال ثقة المستثمرين الأجانب، وقد أكد العديد من المراقبين الاقتصاديين أن الخصخصة وإعادة هيكلة الاقتصاد يؤكد أن مسيرة الوطن الاقتصادية ستحمل نتائج إيجابية كبيرة -إن شاء الله. وأشاروا إلى أن تولي سموه منصب ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء، دعم عمليات إعادة الهيكلة والخصخصة وتعزيز الاستثمارات، وتنويع القاعدة الاقتصادية ورفع مساهمة القطاعات المهمشة حالياً في الناتج المحلي الإجمالي والمضي قدمًا في تنفيذ خطط تنويع مصادر الدخل. وأكد العديد من المراقبين أن الأمير محمد بن سلمان رشد الإنفاق الحكومي، وحرر الاستثمار، ومنح القطاع الخاص المساحة الكافية لإحداث النقلة النوعية للاقتصاد في ظل استغلال الإمكانات والبنية التحتية التي تتمتع بها المملكة، مضيفاً أنه من هذا المنطلق دعا سموه كبرى الشركات العالمية للسوق المحلي لزيادة العلاقات التجارية، ونقل الخبرات والمهارات. مؤكدين أن خططنا الاقتصادية تعمل وفق أحدث الأساليب التنفيذية، مدعومة بالفكر القيادي والإداري، إضافة إلى تبني ما يسمى بالتوازن المالي، كما حقق في بداية مرحلته وفقاً للمعايير الاقتصادية تقليل عجز الدولة، واستخدام أدوات الدين نظرًا لما تتمتع به المملكة من قوة الملاءة المالية سواء بحجم الدين مقارنة بالناتج المحلي الذي يُعَدُّ من أقل النسب العالمية. التنمية والشباب وضع سمو ولي العهد يده على حقيقة أن النسبة الكبرى من الشعب السعودي هم من الشباب، ولهذا أبدى اهتمامًا كبيرًا بهذه الفئة، واهتم بالرياضة التي تشكل أبرز اهتمامات الشباب، فقد كان لسمو ولي العهد حضور كبير في إحداث عديد من التحولات والنقلات التاريخية لرياضة الوطن، ويكفي القول إن الحراك الرياضي غير المسبوق لم يكن ليحدث لولا الإرادة الكبيرة التي أظهرها سمو ولي العهد وترجمها واقعاً على الأرض. وقد حقق دعم سموه المتواصل للمؤسسة الرياضية الكبرى وهي هيئة الرياضة، وتحويلها من رئاسة عامة إلى هيئة عامة هذا القطاع قفزات كبيرة وبلغ المزيد من الزخم والحراك والديناميكية للعمل الرياضي، متبوعاً بدعم كبير وغير مسبوق لكل الأندية ولكل الألعاب، ولكل الأبطال الموهوبين القادرين على رفع اسم الوطن في المحافل القارية والدولية حتى تتمكن المملكة من أن تتبوأ موقعها الذي يليق بها بين دول العالم في الشأن الرياضي. كان للرياضيين كثير من الأحلام وكثير من المطالبات، التي أصبحت واقعاً نشاهده أمامنا على الأرض، فقط لأن الإرادة والدعم المعنوي قبل المالي حضر من رجل يؤمن بالشباب ويؤمن بالرياضة والرياضيين كقوة ناعمة وسفراء لوطن يستحق الكثير. وبفضل الله ثم باهتمامات ولي العهد استضافت المملكة أحداثاً رياضية تاريخية لم يسبق للمملكة أن احتضنتها، ومنها سباق فورميلا أي في الدرعية وبطولات المصارعة، بجانب الحصول على حق استضافة مباريات السوبر الإيطالي وغيرها من البطولات والأحداث، وأيضًا كأس العالم للشباب 2021. ماذا قال زعماء العالم ؟ يتمتع الأمير محمد بن سلمان بدهائه، وحنكته السياسية، وروح الشباب المقترنة بخبرة العمل، وهو ما لفت انتباه زعماء العالم وتحدثوا عنه ومنهم زعماء الدول العظمي سياسياً واقتصاديًا، ومنهم رؤساء الولايات المتحدة الأمريكية، روسيا، اليابان، والصين، دفعتهم إلى الحديث عما رؤاه جليًا في شخصية وسياسة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان. ولعل زيارة الرئيس ترمب للسعودية في أولى رحلاته الخارجية لم تكن بمحض المصادفة، ولكن الأمر حينها تعلق بمراحل التحول في المنطقة، حيث تجلت مظاهر القيادة في المملكة، وكانت البداية مع زعيم العالم حيث غيَّر الأمير محمد قواعد اللعبة في العلاقة مع الولايات المتحدة التي شهدت في السنوات الأخيرة للرئاسة تطورًا واضحًا. كما قال الرئيس الروسي بوتين في مقابلة مع وكالة «بلومبرغ» عن شخصية الأمير محمد، بأنه لديه حيوية ونشاط كبيرين، مؤكداً أنه يمتلك شخصية تمكنه من أن يكون شريكًا موثوقًا فيه يمكن الاتفاق معه، وأن نكون على ثقة بتنفيذ تلك الاتفاقات، حيث قال: «إنه يُعَدُّ ولي العهد السعودي «مسؤولاً نشيطًا جدًا». واستطرد قائلا: «إنه شخص يعرف جيدًا ما يريد تحقيقه ويعرف كيف يحقق أهدافه. وفي الوقت نفسه اعتبره شريكًا موثوقًا يمكن أن نتفق معه وأن نكون واثقين من تنفيذ تلك الاتفاقات». وقال الرئيس الأمريكي السابق أوباما عقب لقائه بالأمير محمد بن سلمان: «أتيحت لنا الفرصة للعمل عن قرب مع وليّ العهد الأمير محمد بن سلمان، وأثار إعجابنا بكونه رجلاً واسع الاطلاع والمعرفة جداً وذكياً جداً وحكيماً». وقال رئيس الوزراء الياباني، شينزو آبي، (إنه وأثناء زيارة سمو الأمير محمد إلى طوكيو اتفقنا على صياغة مفهوم الرؤية اليابانية السعودية 2030) وأضاف آبي، أنه تم تحديد المشاريع الأولى التي سيتم إطلاقها، مشيراً إلى أن دولته ستتعاون بإنجاز رؤية السعودية 2030.. الحديث لا ينتهي إن الحديث عن سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان وما أحدثه من حراك كبير ونقلة نوعية شهد لها العالم لا ينتهي لأن مسيرته هي مسيرة وطن يطمح للكثير، ومن حقه ذلك وهو ما يردده سمو ولي العهد عن إيمان بأحقية الوطن الغالي بكل تطور وتجديد، وهو ما يتولاه سمو الأمير المجدد يومياً في كل مجالات الحياة ولعله من الصعوبة حصره واختزاله في أسطر وجمل، ذلك أن الأفعال والبصمات التي وضعها ولي العهد أكبر من أن توصف مقارنة بقيمة وحجم النقلة التي تشهدها المملكة العربية السعودية على الأصعدة كافة.
مشاركة :