بغداد 19 مايو 2020 (شينخوا) تعرضت المنطقة الخضراء وسط العاصمة العراقية بغداد فجر اليوم (الثلاثاء) لهجوم بصاروخ كاتيوشا، بعد ساعات من لقاء جمع الوكيل الأقدم لوزارة الخارجية العراقية مع السفير الأمريكي لدى بغداد لبحث الحوار بين الجانبين الذي سيعقد في شهر يونيو المقبل بشأن مستقبل القوات الأمريكية في البلاد. وذكرت خلية الإعلام الأمني التابعة لقيادة العمليات المشتركة العراقية في بيان أن صاروخ كاتيوشا سقط على أحد البيوت الفارغة داخل المنطقة الخضراء ببغداد. وأوضح البيان أن المعلومات تشير إلى أن هذا الصاروخ انطلق من حي الإدريسي بشارع فلسطين شرقي بغداد، مضيفا أن الصاروخ ضرب جدار المنزل وقد نتج عن سقوطه أضرار بسيطة. على صعيد متصل، قال مصدر في وزارة الداخلية العراقية لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن "صاروخ كاتيوشا سقط فجرا في محيط المنطقة الخضراء، دون معرفة الخسائر التي خلفها". وأوضح المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن قوات الأمن العراقية بدأت عملية بحث وتحري عن المكان الذي أطلق منه الصاروخ. وتتعرض المنطقة الخضراء التي توجد فيها المقرات الحكومية المهمة والبرلمان، والسفارة الأمريكية وبعض السفارات الغربية، إلى هجمات بصواريخ الكاتيوشا وقذائف الهاون بشكل دائم، وتزايدت هذه الهجمات بعد الضربة الأمريكية مطلع يناير الماضي قرب مطار بغداد الدولي التي أسفرت عن مقتل الجنرال قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الايراني وأبو مهدي المهندس نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقية. وكانت وزارة الخارجية العراقية ذكرت في بيان لها مساء أمس أن وكيلها الأقدم السفير عبد الكريم هاشم التقى مع سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى العراق ماثيو تولر، وبحثا العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تدعيمها عبر إيجاد آفاق جديدة مؤطرة بالتشاور الدوري والمستمر بين الجانبين. وأشار البيان إلى أن أبرز ما بحثه الجانبان هو استعدادات الجانبين لعقد أولى جولات الحوار الإستراتيجي بين حكومتي البلدين، وسبل انجاحه، وبما يعكس رؤية البلدين لعلاقة استراتيجية متوازنة تستند إلى قاعدة المصالح المشتركة، والاحترام المتبادل. وأفاد البيان أن هاشم وصف الحوار الاستراتيجي المزمع إقامته بأنه يمثل فرصة لتبادل الآراء إزاء العديد من القضايا والموضوعات الثنائية، علاوة على رغبة العراق في تطوير علاقاته الاستراتيجيّة مع واشنطن. وكان البرلمان العراقي أصدر في شهر يناير الماضي قرارا يلزم الحكومة العراقية بإخراج القوات الأمريكية من البلاد، وذلك على خلفية مقتل سليماني والمهندس. وأعلن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في شهر أبريل الماضي أن واشنطن وبغداد ستعقدان منتصف يونيو المقبل حوارا إستراتيجيا لاتخاذ قرار حول مستقبل وجود القوات الأمريكية في العراق. ويتواجد في العراق نحو 5 آلاف عسكري أمريكي يقومون بتدريب القوات العراقية ويقدمون الدعم والإسناد والمشورة لتلك القوات وخاصة الدعم الجوي وتنفيذ ضربات ضد مواقع التنظيم المتطرف في المناطق الجبلية والنائية.