مكسيكو سيتي 18 مايو 2020 (شينخوا) واصلت الحالات المصابة بكوفيد-19 ارتفاعها في أمريكا اللاتينية مع اقتراب الحصيلة في بيرو من 100 ألف حالة، فيما دعت دول المنطقة إلى تعاون عالمي أكبر للقضاء على الجائحة. وحتى يوم الاثنين، أبلغت بيرو عن 94933 حالة إصابة مؤكدة و2789 حالة وفاة بسبب المرض، بعد وفاة 141 مريضا آخرين خلال الساعات الـ24 الماضية. وأعلنت الحكومة البيروفية عن قرب وصول فريق كوبي مكون من 85 من الأطباء والعاملين في مجال الرعاية الصحية هذا الأسبوع لمساعدة البلاد في مكافحة تفشي المرض وخاصة في المناطق النائية. وجددت الحكومة الكوبية التزامها بالعمل مع منظمة الصحة العالمية والمجتمع الدولي لمكافحة الجائحة. وقال وزير الصحة الكوبي خوسيه أنجيل بورتال لجمعية الصحة العالمية الثالثة والسبعين، هيئة صنع القرار في منظمة الصحة العالمية، التي انعقدت على الإنترنت يوم الاثنين، "إن كوفيد-19 تحد عالمي لا يعترف بحدود أو إيديولوجيات أو مستويات التنمية. لقد وضع الأنظمة الصحية في جميع أنحاء العالم أمام اختبار بما في ذلك قدرتنا على الاستجابة للأوبئة". وأكد بورتال: "لا يمكن لأي دولة أن تتعامل مع هذه الجائحة بمفردها بما أنها تتطلب استجابة عالمية تقوم على الوحدة والتضامن والتعاون". وفي الجمعية، انضمت الأرجنتين إلى كوبا في دعم منظمة الصحة العالمية وحثت على المزيد من التعاون المشترك. وأعرب وزير الصحة الأرجنتيني جينس غونزاليس غارسيا عن "اهتمام بلاده بتعزيز ودعم جميع المبادرات الإقليمية والعالمية التي تهدف إلى تعزيز تدابير مكافحة الجائحة، وكذلك كل الإجراءات التي تسمح بالوصول إلى نتائج في مجالات البحوث واللقاحات والمنتجات الطبية". ولا تحارب البرازيل، الدولة الأكثر تضررا من الفيروس في المنطقة، تفشي المرض فحسب، بل تحارب أيضا الأخبار المزيفة والمعلومات المضللة المتزايدة حول الجائحة عبر الإنترنت من خلال فرض غرامات صارمة على المخالفين. وحتى الآن، فرضت فيدرال ديستريكت (المقاطعة الفيدرالية) و21 ولاية من بين 26 ولاية في البلاد أو بصدد فرض غرامات تتراوح بين 224 ريال (40 دولار أمريكي) إلى 25000 ريال (4385 دولار). وفي ولاية ريو غراندي دو نورتي، أعلنت الحكومة أيضا عن فرض غرامات تصل إلى 50 ألف ريال (8770 دولارا) على المنافذ الأخبارية أو الشركات الأخرى التي تنشر أخبارا مزيفة عن العلاجات والأدوية غير المؤكدة. في الوقت نفسه، قال علماء مكسيكيون في معهد بوليتكنيك الوطني الممول من الدولة أنهم يعكفون على تطوير أجسام مضادة لعلاج مرضى كوفيد-19 أو استخدامها كلقاح، ولكن الأمر قد يستغرق عاما. وقال خوان كارلوس ألماجرو، رئيس وحدة أبحاث الأجسام المضادة بالمعهد، في بيان، إن " الأجسام المضادة يمكن تخليقها من موارد طبيعية أو اصطناعية".
مشاركة :