رفض السودان عرضا تقدمت به إيران لبناء منصات دفاع صاروخية، وأجهزة للدفاع الجوي، للتصدي للهجمات الإسرائيلية في شرق السودان. وقال وزير الخارجية السوداني علي كرتي، إن السودان رفض العرض، رغم الهجمات التي تنفذها إسرائيل واختراقها الأجواء السودانية واستهدافها مستودعات أسلحة وذخائر بالخرطوم، مشيرا إلى أن "علاقة الخرطوم مع إيران لن تكون على حساب الدول العربية، موضحا أنها لا تتعدى التعاون في العمل العسكري غير الموجه ضد أية دولة عربية. من ناحية أخرى، أعلن مساعد الرئيس السوداني، نافع علي نافع، اعتزام حكومته إجراء استفتاء في منطقة أبيي، وتوقع أن يثبت انتماء المنطقة المتنازع عليها للسودان ويدحض نتائج الاستفتاء غير الرسمي الذي أجرته قبيلة الدينكا نقوك وخلصت نتيجته بإعلان تأييدهم لضم المنطقة لجنوب السودان. ولم يحدد نافع موعدا لإجراء الاستفتاء لكنه قال إن الاستفتاء سيظهر أن دينكا نقوك أقل عددا بكثير مقارنة بساكني أبيي من شمال السودان. وكان عدد من قيادات قبيلة المسيرية ولجنة من شباب المنطقة قد أعلنت توجهها لعقد استفتاء آخر في المنطقة لتأكيد تبعية المنطقة للسودان، في وقت أعلن فيه منظمو استفتاء الدينكا نقوك عن تصويت أكثر من 99 % من المشاركين في عملية التصويت لصالح الانضمام لجنوب السودان. من جهة أخرى، أكد الزعيم الإيراني علي خامنئي أمس أنه "ليس متفائلا" لكنه يدعم فريق المفاوضين الإيرانيين بشأن الملف النووي، وذلك في خطاب أمام تلامذة وطلاب قبل بضعة أيام من الذكرى الرابعة والثلاثين للسيطرة على السفارة الأميركية بطهران. بحسب موقعه الإلكتروني الرسمي. وقال خامنئي "لست متفائلا بخصوص المفاوضات، لكن يتوجب ألا يضعف أحد المفاوضين الذين تلقى على عاتقهم مهمة صعبة". وأضاف "إن أفضت المفاوضات لنتيجة الحمد لله، وإن لم تخرج بنتيجة فذلك يعني أن على البلاد أن تعتمد على قواها الذاتية". وأكد "يجب علينا ألا نضع ثقتنا في عدو يبتسم لنا. إن الأميركيين يبتسمون لنا ويقولون إنهم يريدون التفاوض لكنهم يقولون في الوقت نفسه إن جميع الخيارات مطروحة"، مضيفا أن الولايات المتحدة لا تستطيع أن "تفعل أي شيء" ضد إيران".