أتعجب من لاعبين محترفين, تصرف عليهم أنديتهم ملايين الريالات ولو تأخر عليه ريال واحد من عقده, أقام الدنيا ولم يقعدها واليوم تجدهم يتسكعون في الدوريات الرمضانية, بمبالغ بسيطة ورمزية غير مهتمين ولاخائفين من أنديتهم المحترفة التي يلعبون لها ويتقاضون الملايين منها. وللأسف تجد بعض الإداريين هم من يحرضون هؤلاء اللاعبين على اللعب في هذه الدورات الرمضانية, يجب على الاندية السعودية المحترفة التصدي لهذه الظاهرة التي تنتشر سنويا وخاصة في الشهر الكريم والضرب بقوة على إيقاف هذه الظاهرة التي أصبحت اليوم ( كالنار في الهشيم ) وللأسف الشديد بمباركة بعض المحبين للاعب من أقاربه, أعرف بعض اللاعبين خسر وظيفته كلاعب محترف, بسبب لعبه في الحواري وفي ملاعب ترابية, مما تسبب له بإصابة كبيرة واليوم جالس دون وظيفة. لماذا المخاطرة من هؤلاء النجوم واللاعبين بمستقبلهم وخاصة أنهم يستطيعون الوصول إلى النجومية وتقديم مستويات مميزة, سواء مع أنديتهم أو وطنهم في كرة القدم. (مشكلة اللاعب السعودي بصفة عامة العقلية ), فرغم الملايين والسمعة الكبيرة التي وصل إليها اللاعب والمكانة الكبيرة في المجتمع, إلا أنه لا يُقدّر ذلك ولا يعرف قيمة نفسه ماعدا القليل جداً من اللاعبين الذين اعتبرهم محترفين داخل وخارج الملعب وهم يُعدون على الأصابع لن تتطور الرياضة السعودية وهذا السلوك المتغلغل في نفوس أغلب اللاعبين وهو عدم الاهتمام بالصحة والمخاطرة باللعب في أي مكان وفي أي ملعب حواري أو دورة رمضانية, سواء بدافع المال أو المجاملة للأخ أو للصديق. وفي الأخير أنت الخاسر الأكبر أمام الناس حتى الذين يصفقون لك من الجماهير في هذه الدورات, تراهم ينكرون عليك ذلك ويتحدثون عنك بأنك لاعب غير محترف وكثير عليك أن تلعب في دوري جميل. أربعة أجانب مؤثرين في أي ناد, يستطعون صناعة الفرق ولكم في عمر السومة وعبد الشافي في الأهلي أكبر دليل رغم أنهم اثنان فقط, فكيف لو كان هناك اثنان أجانب مثلهما في النجومية؟ كيف سيكون حال الأهلي الموسم المقبل (الاختيار المميز والجيد في الفترة الصيفة للأجانب, يريحك كثيراً من إهدار المال في لاعبين آخرين في الفترة الشتوية).
مشاركة :