قتلت مجموعات متشددة سبعة جنود في سلسلة هجمات في شمال شرق نيجيريا قبل ايام من عيد الفطر، بحسب ما أفادت مصادر عسكرية وشهود عيان وكالة فرانس برس الثلاثاء.وقال مصدر أمني إنّ مقاتلين في جماعة تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية شنّوا مساء الاثنين هجوماً على مدينة دابشي في ولاية يوبي ما أسفر عن معارك بينهم وبين الجيش أوقعت قتيلاً وثلاثة جرحى في صفوف الجيش.ودابشي هي المدينة التي شهدت في فبراير 2018 خطف مسلحين يعتقد انهم ينتمون إلى تنظيم الدولة الإسلامية في غرب أفريقيا أكثر من مئة طالبة تم لاحقاً بفضل مفاوضات مع الحكومة، الإفراج عنهن جميعاً باستثناء طالبة مسيحية واحدة لا تزال مختطفة لأنها رفضت على ما يبدو التخلّي عن دينها.وقال مصدران أمنيان وشهود عيان لوكالة فرانس برس إنّ الجهاديين نهبوا متاجر وأحرقوا منزل زعيم محلي قبل أن يتدخّل الجيش لصدّهم مدعوماً بعناصر من مجموعات الدفاع الذاتي.وصرح أحد سكان دابشي بشير مانزو أنهم «وصلوا حوالى الساعة 17،30 وقاموا بالتخريب لأربع ساعات قبل أن يصل الجنود لصدهم».وذكرت المصادر أنه لم يسقط ضحايا مدنيون.وفي هجوم ثان وقع يوم الاثنين أيضاً قرب قرية مازا قتل ستة جنود في انفجار عبوة ناسفة لدى مرور قافلتهم وإطلاق نار أعقب التفجير، بحسب مصادر أمنية.وفي ولاية بورنو المجاورة فجّرت امرأتان نفسيهما في كوندوغا مما أسفر عن مقتل شخصين أحدهما عنصر في ميليشيا تقاتل الجهاديين، بحسب مصدر أمني. وهذا الهجوم الذي وقع أيضاً يوم الاثنين يحمل بصمات جماعة بوكو حرام التي انشقّ عنها لاحقاً تنظيم الدولة الإسلامية في غرب أفريقيا.وتقع كوندوغا على تخوم غابة سامبيسا معقل جماعة بوكو حرام وكانت نقطة انطلاق للعديد من هجمات الجهاديين في الماضي.وفي وقت سابق الإثنين، هاجم مقاتلو بوكو حرام قرية كوتيكيري في جنوب ولاية بورنو وقطعوا رأس أحد السكان وخطفوا راعيا مع 150 رأس ماشية من الأبقار، حسبما أكد ايوبا ألومسون أحد وجهاء شيبوك لوكالة فرانس برس.وقال زعيم مجموعة مسلحة تكافح الجهاديين في بورنو باباكورا كولو «أصبحت عادة كل سنة لدى المتمردين بتكثيف الهجمات مع اقتراب العيد لتخريب الاحتفالات»، مشيرا إلى أن «هذه السنة لن تكون مختلفة».وقتل أكثر من 36 ألف شخص ونزح مليونان خلال عقد من النزاع في شمال شرق نيجيريا.
مشاركة :