واشنطن - أ ف ب: نفذ حكم الإعدام الأربعاء في سجين بقي متمسكا ببراءته في ولاية ميزوري الأميركية، في أول إعدام في الولايات المتحدة بعد توقف استمر شهرين ونصف الشهر بسبب فيروس كورونا المستجد. وأعدم والتر بارتون (64 عاما) بحقنة قاتلة في سجن بون تير. وكان أدين في العام 2006 بقتل غلاديس كوهلر وهي امرأة تبلغ من العمر 81 عاما تعرضت للطعن حتى الموت في أوزارك ميزوري، في 1991. وكانت كلماته الأخيرة "أنا والتر بارتون بريء، وهم يعدمون رجلا بريئا". وفي وقت سابق من الثلاثاء، قدم محامو بارتون استئنافا في اللحظة الأخيرة لوقف تنفيذ الإعدام أمام المحكمة العليا إلا أنها رفضت الطلب بدون أي تعليق. وكان بارتون واحدا من ثلاثة أشخاص اكتشفوا جثة كوهلر في حديقة المقطورات التي كانت تديرها. أما الدليل الرئيسي ضده فكان بقع الدم التي عثر عليها على ملابسه وشهادة مخبر في السجن. وإعدام بارتون هو الأول في الولايات المتحدة منذ الخامس من آذارمارس. وقد أشارت محكمة في تكساس إلى أن عمليات الإعدام غالبا ما تجتذب حشودا كبيرة من حراس سجن ومحامين وشهود وأقارب للضحايا. وقالت الناطقة كارين بوجمان إن إدارة السجن في ميزوري طبقت بروتوكولات سلامة معززة. فقد فصل الشهود الذين يضعون أقنعة في ثلاث غرف بعد فحص درجات حرارتهم وحافظوا على التباعد الاجتماعي أثناء عملية الإعدام. وكان معارضو عقوبة الإعدام قد أعلنوا براءة بارتون وانتقدوا ميزوري على المضي قدما في تنفيذ عملية إعدامه. وقالت كاساندرا ستابس من الاتحاد الأميركي للحريات المدنية "حقيقة أن ولاية ميزوري نفذت عقوبة إعدام والتر بارتون الليلة فيما نواجه جائحة قاتلة، أمر غير معقول". وأضافت "من خلال المضي قدما، لم تعرض الولاية صحة موظفي السجن للخطر وأجبرتهم على خرق إرشادات الصحة العامة فحسب بل رفضت أيضا النظر في أدلة جديدة مقنعة على أن بارتون قد يكون بريئا". وفي طلب وقف تنفيذ العقوبة، عبّر محامو بارتون عن شكوك حول الأدلة المقدمة ضده. وكان مايكل وولف رئيس القضاة السابق في المحكمة العليا في ميزوري من بين الأشخاص الذين أعربوا عن شكوكهم بشأن اتهام بارتون. وكتب وولف في صحيفة "سانت لويس بوست ديسباتش" المحلية أن دليل بقع الدم ضد بارتون "غير حاسم بتاتا" إذ اعتبر أن الادعاء لم يتمكن من تفسير كيف استطاع والتر بارتون "طعن المرأة 50 مرة" و"الخروج ببقع دم قليلة جدا من هذه المجزرة".
مشاركة :