أعرب خبير ألماني متخصص في شؤون الإرهاب عن اعتقاده بأن هناك نوعا من التنافس بين فصائل الإرهاب. تأتي هذه التصريحات بعد الهجمات الإرهابية التي وقعت أمس في ثلاث مناطق مختلفة من العالم في فرنسا والكويت وتونس وأسفرت عن مقتل وإصابة الكثير من الأشخاص. وفي مقابلة مع صحيفة «نويه برسه» الألمانية الصادرة أمس في هانوفر، قال رولف توبهوفن: «لدينا تنظيمان إرهابيان متنافسان هما (القاعدة) و(داعش) حتى وإن كانا يقاتلان بنفس المنهج». وأوضح توبهوفن أن «القاعدة» فقدت جزءا من بريقها بسبب «داعش» التي أنشأت خلافة ووطنت نفسها في المنطقة. ورأى توبهوفن أنه حتى في حال اختفاء «داعش» فإنه سيكون قد خلف آلافا من المقاتلين الذين يحملون رخصة للقتل. وتابع الخبير الألماني حديثه قائلا إنه «إذا وجدت دائرة معارف موسوعة عن الإرهاب العالمي بعد 50 أو 100 عام فإن منظمة الجيش الأحمر ستكون مجرد ملحوظة هامشية في دفتر تنظيم (القاعدة) أو (داعش)» مشيرا إلى أنه ثمة وقت طويل للتعامل معهم. واختتم الخبير الألماني حديثه بالقول إن «الكثير من مقاتلي هذين التنظيمين سيواصلان ارتكاب جرائم القتل عبر التاريخ العالمي كجموع إرهابية مناورة». من جهة أخرى، أعرب ميشائيل لودرز الخبير الألماني المتخصص في شؤون الشرق الأوسط عن اعتقاده بأن الهجمات الإرهابية التي وقعت أول من أمس في فرنسا وتونس والكويت تعد بمثابة «إعلان حرب» من قبل تنظيم داعش على الغرب. وعن الهجوم الذي استهدف فندقا في تونس وأوقع عشرات القتلى، قال لودرز لإذاعة «دبليو دي آر» الألمانية إن «(داعش) أراد بهذا الهجوم إصابة الاقتصاد التونسي»، مشيرا إلى أن السياحة في تونس «ستتراجع خلال الفترة المقبلة التي تتراوح بين عامين إلى ثلاثة أعوام، والسياحة هي أهم روافد الاقتصاد التونسي». وحذر لودرز من أنه في حال لم تتمكن تونس من خفض معدلات البطالة المرتفعة ولا سيما بين الشباب فإنه من الممكن أن يصبح الوضع خطيرا للغاية، واتهم لودرز السلطات التونسية بالتقصير في توفير الحماية اللازمة لهذه المنطقة السياحية. وأعرب لودرز عن اعتقاده بأن «داعش» يحاول إشعال الفتنة بين السنة والشيعة. وتابع لودرز حديثه قائلا إنه «بالإضافة إلى ذلك فإن (داعش) تهدف أيضا إلى تركيز اهتمامها على السعودية والدول الخليجية الأصغر والرسالة واضحة: أنه إعلان حرب علينا في الغرب».
مشاركة :