أعلنت شركة «رولز رويس» البريطانية لتصنيع محركات الطائرات، اليوم (الأربعاء)، إلغاء 9 آلاف وظيفة على الأقل نظراً لتراجع حركة النقل الجوي بسبب فيروس كورونا المستجد.وعزت المجموعة الصناعية قرارها إلى التأثير «غير المسبوق» لـ«كوفيد - 19» على قطاع الطيران. وأضافت: «أصبح من الواضح أكثر فأكثر أن سوق الطيران التجاري سيتحاج إلى سنوات عدة حتى يعود إلى المستويات التي كان عليها قبل بضعة أشهر».ويمثل الإلغاء 17 في المائة من القوى العاملة في الشركة البالغة 52 ألف شخص. ويشمل أنشطة الطيران المدني وبعض الوظائف الإدارية، لكنه لا يطال قسم الدفاع.وكان مصدر مقرب من الملف قد ذكر لوكالة الصحافة الفرنسية مطلع مايو (أيار)، أن المجموعة الصناعية تنوي إلغاء نحو ثمانية آلاف وظيفة.وقال المدير العام للشركة وارن إيست في بيان: «على عملائنا في مجال الطيران والملاحة الجوية التكيف مع (الوضع) ونحن أيضاً... تبذل الحكومات ما في وسعها لدعم الشركات على المدى القصير، لكن(...) لا يمكنها أن تحل بشكل دائم محلّ طلبات العملاء التي لم تعد موجودة».وأشارت الشركة إلى أن إعادة هيكلتها المصحوبة بخفض التكلفة «في المصانع والأصول ورأس المال و(الرسوم) غير المباشرة» من شأنها أن توفر 1.3مليار جنيه إسترليني (1.54 مليار دولار)، 700 مليون منها تأتي من تسريح العمال. كما ألغت المجموعة دفع أرباح الأسهم.وتعد صناعة الطيران من أكثر القطاعات تضرراً من تداعيات فيروس كورونا المستجد وتدابير الاحتواء والقيود المفروضة على الحركة المفروضة للحد من انتشاره. ففي المملكة المتحدة، أعلنت شركات طيران، منها بريتش إيرويز وفيرجين أتلانتيك، إلغاء آلاف الوظائف.وقال وزير النقل البريطاني غرانت شابس أمام البرلمان الاثنين أنه تم تسريح 43 ألفا و500 شخص في قطاع الطيران في البلاد و2600 شخص في المطارات.وخفضت «رولز رويس» قوتها العاملة 4600 شخص، بشكل رئيسي في القطاع الإداري، منذ 2018. ومن المنتظر أن يطال الخفض هذه المرة بشكل أساسي العاملين في محركات الطيران المدني.وقلصت المجموعة خسائرها الصافية في 2019 بفضل أداء تجاري أفضل رغم المشاكل المكلفة التي واجهتها مع محركات طائرات «ترينت 1000» وأرهقت حساباتها لعدة سنوات، إلا أن الأزمة الصحية وجهت إليها ضربة أخرى.
مشاركة :