قالت صحيفة "الوطن" الإماراتية، الصادرة اليوم الأربعاء، إن في وطننا كان للجهود الجبارة التي تم اتخاذها منذ وقت مبكر الدور الكبير في نجاح مواجهة فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض "كوفيد - 19".وأضافت الصحيفة الإماراتية: ولاشك أن التوجيهات والمتابعة الرسمية من قبل الجهات المختصة والتوعية المتوفرة على مدار الساعة، تحت إشراف القيادة الرشيدة لها أعظم الأثر في تطويق الفيروس ومنع تفشيه، وكانت الأساليب المتبعة في دولة الإمارات متفردة في آليتها وطريقة تنظيمها والنشاط الكبير الذي يقوم به المعنيون في كافة القطاعات ذات الصلة.وتابعت: وذلك في الوقت الذي بين الاستثمار في البنية التحتية المتقدمة والذكاء الاصطناعي وغيره فاعليتها في مواصلة الأعمال عن بعد ودعم القطاع الاقتصادي العام والخاص على السواء، حتى يكون الحد لأقصى درجة ممكنة من تداعيات الفيروس واقعاً، في موازاة مواصلة إجراء الفحوصات المكثفة بعشرات الآلاف يومياً لكشف جميع الحالات ومعرفة المخالطين.كما أكدت على أن المسؤولية الواجبة على عاتق كل منا ليست فردية ولكنها واجب إنساني وأخلاقي ووطني وديني، وعلى الجميع التقيد التام بالتوجيهات على أنها قوانين بكل معنى الكلمة وأن مخالفتها تستوجب العقوبة.هذا ويواجه العالم منذ شهر يناير الماضي، أزمة متدهورة ناتجة عن تفشي فيروس كورونا، الذي بدأ انتشاره منذ ديسمبر 2019 من مدينة ووهان الصينية وأدى إلى خسائر ضخمة في كثير من قطاعات الاقتصاد خاصة النقل والسياحة والمجال الترفيهي، وانهيار البورصات العالمية وتسارع هبوط أسواق الطاقة.وعلى مستوى العالم، تجاوز عدد الإصابات بفيروس كورونا الذي ظهر لأول مرة في وسط الصين نهاية العام الماضي لـ 5,016 مليون إصابة، بينهم أكثر من 326 ألف حالة وفاة، وأكثر من 1,979 مليون حالة شفاء.وعُطلت الدراسة في عدد من الدول حول العالم، إلى جانب إلغاء العديد من الفعاليات والأحداث العامة وعزل مئات ملايين المواطنين وفرض قيود كلية على حركة المواطنين. كما أوقفت عدة دول الرحلات الجوية والبرية بين بعضها البعض خشية استمرار انتشار الفيروس.وحذرت منظمة الصحة العالمية، من أن انتشار فيروس كورونا "يتسارع" ولكن تغيير مساره لا يزال ممكنا، داعية الدول إلى الانتقال إلى مرحلة "الهجوم" عبر فحص كل المشتبه بإصابتهم ووضع من خالطوهم في الحجر.ويذكر أن الصحة العالمية، صنفت فيروس كورونا بـ"وباء عالمياً"، في يوم 11 مارس الماضي، مؤكدة على أن أعداد المصابين تتزايد بسرعة كبيرة.
مشاركة :