جاسم الخرافي وذكرى رحيله الخامسة

  • 5/20/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

رسالة إلى الغائب الحاضر، والذي افتقدناه منذ 21 مايو 2015 وما زال يعيش بيننا بمبادئه وأخلاقه وأعماله التي كانت بصمة في حاضر الكويت ومستقبلها وطريقاً نستنير به، خصوصاً بحبه لأهل الكويت وللعمل الإنساني والخيري الذي امتد إلى محيط الكرة الأرضية. وأنا عايشته على مدى 41 عاماً زاملته خلالها، منها 24 سنة مارست معه نشاطه بالعمل الإنساني والخيري.* بوعبدالمحسن، ونحن نعيش بالكويت والعالم أيام فيروس كورونا، كنت أتمنى أن تكون بيننا لنشعر بالتفاؤل والاطمئنان وبممارسة رجل مُحنك محترف لتصحح الاعوجاج وتسير على العمل السليم الراقي.* بوعبدالمحسن، شيء جميل أن تغيب عن دنيانا وسيرتك وأعمالك نحس بها كل يوم. فصعب أن ننسى، وليس من الصعب ألا نتذكر كل الوقائع والأحداث، لأن فيها ذكريات جميلة واحترافاً بالعمل تملأ تاريخ الكويت بالعمل الديبلوماسي والخيري.* بوعبدالمحسن، من بُعد نظرك تعلمت الكثير من الأمور والوقائع. دائماً تكون لي منهجاً أسير عليه وأخطو به خطواتي بالعمل، فكم من نصيحة أبعدتني عن قرار الخطأ إلى قرار الصواب.* بوعبدالمحسن، لن أنسى ما كنت ترددهُ من قول معروف حين ترى الأخلاق لبعض الناس فقدت بريقها ومكانتها «ما نبي نرجع لبيوت الطين نبي نرجع لأخلاق إللي عمروها».* بوعبدالمحسن، إن كنت الآن في رحاب ربك بأعمالك وأفعالك، إن شاء الله تواجدك بالمكان الذي تستحقه مع الخيرين والصالحين فنأمل أن نلتقيك في هذا الرحاب.* بوعبدالمحسن، لقد تركت لنا أُماً عظيمة لأبنائك تنهج نهجك بالعمل الخيري والإبداع فيه، وأبناء أخلاقهم نسخة من أخلاقك نراك فيهم ويحملون لواء سمعتك وبشاشة خُلِقك وخَلقك.* بوعبدالمحسن، كم تمضي الأيام سريعاً، فاليوم الذكرى الخامسة لرحيلك جسداً، وتبقى بيننا، فأنتَ نعمة أراد الله أن تزول عنا بجسدها وتعيش بيننا منهجاً وصراطاً نسير عليه.رحمك الله في هذه الأيام المباركة بالعشر الأواخر من رمضان، داعين أن يكون مرقدك في فسيح جناته وخلده وأن يستجيب لدعاء من استظلوا بظلك ممن بدلت ضراءهم بسراء. يا رب، إيماننا بك كبير ورحمتك بعبدك جاسم محمد الخرافي واسعة.

مشاركة :