قال تعالى: (قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا) صدق الله العظيم. عانت شعوب العالم عبر التاريخ من أمراض وخسرت أفراداً من مجتمعها على مرّ الزمان. والآن يعاني العالم من مرض لا مرئي ولا يوجد لقاح مناسب لمعالجته، وهو فيروس كورونا. يعتبر فيروس كورونا من أخطر أنواع الفيروسات بحسب ما قالت منظمة الصحة العالمية واجتمع عليه جميع أطباء العالم بأن من الصعب علاجه، وهو كالحرب على البشرية أجمع وبأنه كنوع من الحروب البيولوجية، لا عين تراه ولا يد تلمسه.تصدت الكويت لهذا المرض بأروع وأفضل الطرق الطبية والعلاجية، لمحاربة هذا الفيروس ولانحسار عدد ضحاياه، ولله الحمد أعداد المتشافين في تزايد، لقد حاولت حكومة الكويت نشر التوعية وطرق الوقاية من هذا المرض وحرصت على الوجود في المنازل وعدم الخروج منها إلا للضرورة القصوى، وشاهدنا في معظم الأيام الماضية عدم التزام بعض المواطنين والمقيمين بهذا القرار، وكأنهم يتحدون الحكومة والمرض، ولكنهم يتحدون أنفسهم للأسف ويرمون بها إلى التهلكة. إن وزارة الداخلية اتخذت قراراً حازماً لهذا الاستهتار وبحظر التجول الجزئي ثم الكلي.. لحصر أعداد المصابين بهذا المرض، وكان قرار الحظر الكلي... منتظراً منذ بداية الأزمة، ولله الحمد تم اتخاذه. لنرى أن طرح مثل هذه المواضيع يتعين وجود حل لتلك المشاكل، والحل واضح كوضوح الشمس، الوقاية منه والرقود في المنازل وعدم الخروج هو الحل الأمثل للمحافظة على صحة الوطن والمواطنين والمقيمين على هذه الأرض الطيبة.وخاطب سمو الأمير الشعب وبحديثه لنا بصفته الأب الذي يحرص على سلامة أبنائه والحفاظ على صحتهم وعافيتهم، حفظك الله ورعاك يا سيدي صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الصباح.كل الشكر للجنود في الصف الأول والذين يتشكلون من وزارتي الصحة والداخلية وكل من يساهم في الحرص على سلامة المواطنين والمقيمين. ونحن بصفتنا مواطنين لا بد من مساعدة إخواننا في الحكومة للحفاظ على سلامتنا وصحتنا، والمكوث في منازلنا لتجنب الإصابة بهذا المرض. اللهم ارفع عن بلادنا وبلاد العالم هذا الوباء، وأزل هذه الغمة عنا، وحفظ الله الكويت وأميرها وشعبها من كل مكروه، والله خير حافظاً.
مشاركة :