إدارة مطعم في دبي - حيث يتوفر لعملاء مميزين من مختلف بقاع الأرض أكثر من مثلي خيارات الطعام المتاحة للفرد في نيويورك - كانت عملاً صعباً حتى قبل ظهور وباء فيروس «كورونا» المستجد. والآن يتعين على أصحاب المطاعم التكيف سريعاً مع الوضع وتعلم كيفية كسب المال من توصيل طعامهم، وهي خدمة جديدة للبعض وأداة تسويق لآخرين أكثر من كونها عملاً إضافياً مربحاً. وقال محمد بلوط، الرئيس التنفيذي لشركة «كيتوبي» ومقرها دبي، وتدير مطابخ مشتركة مخصصة للتوزيع عبر الإنترنت «ما فعله هذا الوباء هو قفزة للأمام خمس سنوات بالعصر الرقمي لطلبات الطعام». وبالنسبة لمطعم كويا البيروفي الفاخر، كان هذا يعني أن يوصل المضيفون الطعام للزبائن وتحويل مكونات طبق جواكامولي للزبائن ليحضروها في المنزل. وقال مدير عمليات المطعم سيدريك توسان لرويترز «عليك مراجعة كل شيء... عند التوصيل يجب أن نتأكد من نقل كل شيء بشكل جيد... ونتأكد من استمراره ساخناً. أصعب نقطة هي ما يتعلق بالصحة والسلامة». وبحسب دراسة لشركة «جيه.إل.إل»، تم إغلاق نحو نصف وحدات الأغذية والمشروبات في الإمارات مؤقتاً. وتوضح الدراسة أن إيرادات توصيل الطعام في الإمارات انخفضت مع زيادة قيود فيروس كورونا، بنسبة 19% في مارس/ آذار و7% في فبراير/ شباط. وانخفضت إيرادات المطاعم 16% في فبراير و52% في مارس، وتتوقع المطاعم انخفاضاً 76% في أبريل/ نيسان على الرغم من السماح لها باستئناف العمل بنسبة 30% من طاقتها اعتباراً من 24 أبريل. وينظر العديد من الزبائن السابقين للمطاعم الآن إلى الطهي المنزلي كخيار أكثر أماناً. وقال دنكان فريزر سميث، من «كاتينج إيدج» لاستشارات الفندقة، «الأمر سيستغرق بعض الوقت قبل أن يثق الناس بالخروج لتناول الطعام في المطاعم على نطاق واسع».
مشاركة :