قال مدير مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الكويت الدكتور سامر حدادين، إن نحو مليون شخص من النازحين واللاجئين من الفئات الأشد ضعفاً في اليمن، معرّضون لخطر فقدان مأواهم والمساعدات النقدية الحيوية لشراء المواد الأساسية كالغذاء والدواء، نتيجة النقص الحاد في التمويل، وتزايد أعداد اللاجئين والنازحين داخلياً بشكل مطرد، في ظل الظروف غير المستقرة داخل اليمن.وأضاف أنه بعد 5 سنوات من الصراع في اليمن تشير التقديرات إلى أن أكثر من 3.6 مليون نازح داخلياً (منهم نحو400 ألف شخص ممن نزحوا في عام 2019 وحده)، إضافة إلى آلاف اللاجئين وطالبي اللجوء، ممن يعتمدون الآن على المساعدات الإنسانية المنتظمة من أجل البقاء، يحتاجون إلى شكل من أشكال المساعدة.ولفت إلى أن اليمن يواجه الآن أيضاً تهديد وباء فيروس كورونا وتأثير الأمطار الغزيرة والفيضانات الأخيرة في مناطق، مثل عدن وأبين ولحج ومأرب ومحافظة صنعاء، التي ألحقت أضراراً جسيمة بالمواقع التي تؤوي النازحين داخلياً وفي البنية التحتية العامة.وأوضّح حدادين احتياج المفوضية لنحو 89.4 مليون دولار بشكل عاجل جداً لتأمين الحماية والمساعدة المنقذة لحياة العائلات النازحة داخلياً واللاجئين وطالبي اللجوء والمجتمعات المضيفة، وما لم يتم توفير التمويل المطلوب، فإن العديد من البرامج والمساعدات الحيوية للمفوضية، كالدعم النقدي المباشر، سيكون معرضاً لخطر الانخفاض الشديد أو التوقف بشكل تام.وأضاف أن إجمالي الاحتياجات المالية للمفوضية لعام 2020 في اليمن يبلغ 211.9 مليون دولار، لحماية ومساعدة النازحين داخلياً واللاجئين وطالبي اللجوء في اليمن، مبيناً أنه حتى 14 أبريل الماضي، لم تتلق المفوضية من تلك الاحتياجات سوى 58.4 مليون دولار، أي 28 في المئة فقط من التمويل المطلوب.