«خرفان المولى».. رواية تواجه غول التطرف

  • 5/21/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

دبي: «الخليج» عقد صالون القراءة في ندوة الثقافة والعلوم جلسة مناقشة لرواية «خرفان المولى» للكاتب الجزائري ياسمينة خضرا، وشارك في النقاش الدكتور محمد آيت ميهوب أستاذ الأدب الحديث والأدب القديم في تونس، ود. محمود الضبع أستاذ النقد الأدبي الحديث في جامعة قناة السويس، وصالحة عبيد عضو مجلس إدارة الندوة، وفتحية النمر، وزينة الشامي ونادر مكانسي وأحمد علي وجمع من المهتمين.أدارت النقاش عائشة سلطان عضو مجلس إدارة الندوة، مؤكدة أن الرواية مختلفة، ولكنها ضمن سلسلة من الروايات التي تمت قراءاتها، وتلقي الضوء على دور الأدب في التصدي لما يحدث في الشرق الأوسط والمنطقة العربية من دمار وعنف وتخريب، وقد بدأت هذه السلسلة بقراءة رواية «حدائق الرئيس» لمحسن الرملي عن العراق، ثم رواية «ألف شمس ساطعة» لخالد الحسيني لتمثل شهادة عما يعانيه أفغانستان، وتلقي «خرفان المولى» الضوء على العشرية السوداء في الجزائر في تسعينات القرن الماضي التي كانت من أوائل الدول التي رزحت تحت العنف والتطرف، ومثلت تلك المشروعات الأدبية نقطة ضوء وتصدٍّ وصرخة عالية لمآلات الإرهاب.وذكرت صالحة عبيد أن خضرا يكتب أعماله بالفرنسية، ثم تترجم إلى مختلف اللغات، ومنها العربية وأحياناً تكون الترجمة مغايرة لبعض ما يتطلع إليه الكاتب، وفي هذه الرواية لم توفق الترجمة إلى حد ما، ولكن العمل جيد، إلا أن تعدد الشخصيات وكثرتها يشعر القارئ بأن العمل يحتاج إلى أن يكون أكثر امتداداً.وأكدت زينة الشامي أن الكاتب يكتب باسم مستعار منذ كان عمره 17 عاماً، وهو مغرم بالشعر، وتتطرق أفكار ياسمينة خضراء إلى مواضيع مختلفة، أهمها انتقاده لثقافة العنف، والإرهاب والحنين للوطن. وتساءل الدكتور محمود الضبع: لماذا تبدو هذه الرواية غريبة؟ ويجيب: لأن النص فيه الكثير من المشكلات أمام القارئ العربي والغربي، لأنه مكتوب من المنظور الغربي، والذي يتعارض مع الثقافة العربية، والشخصيات في النص باهتة بعض الشيء، كذلك التحولات التي طرأت عليها تمثل قفزات غير مبررة وبحاجة إلى مزيد الحبكة الدرامية، وقد كان على الكاتب أن يقوم بدراسة أكبر ومجهود بحثي للموضوع الذي يكتب عنه، فهناك الكثير من الأخطاء في المسميات السياسية، وقد وضع الكاتب مقدمة طويلة، ولكن لا علاقة لها بالرواية، ولم يشد القارئ للرواية. وأكد نادر مكانسي أن الروائي ليس مؤرخاً، والبعد الذاتي في الكتابة لا يمكن تغييبه أو إنكاره، وأن دور الأدب في التصدي للإرهاب مسؤولية ذاتية. وأضاف الدكتور آيت ميهوب أن الرواية صدرت في الزمن الدامي للجزائر في عقد التطرف والإرهاب، ويطلق على هذا النوع من الكتابات الكتابة الملحة أو الاستعجالية المرتبطة بقوة وضغط الأحداث، وتكتسي أغلبية هذه الكتابات بالمباشرة والإلحاح السياسي والاجتماعي، وهي محاولة لمواجهة غول التطرف بالكتابة.

مشاركة :